نقلت طفلة تقطن بمدينة زايو، اقليم الناظور تبلغ من العمر عامين ونصف، إلى المستشفى، بعد أن تناولت كمية من البطيخ الأحمر “دلاح”، يُعتقد أنه فاسد، حيث رقدت بالمستشفى لمدة يومين، قبل أن تتماثل للشفاء.
وبحسب ما ذكرته مصادر مطلعة، فإن الطفلة وبعد تناولها للدلاح أحست بآلام شديدة على مستوى المعدة، ما استدعى نقلها إلى مستشفى القرب بزايو، ثم جرى تحويلها للمستشفى الإقليمي بالناظور، نظرا لخطورة حالتها.
ويوصي الأطباء ببلادنا بعدم تناول البطيخ الأحمر في هذه الفترة، لأن توقيت نضج هذه الفاكهة لم يحن بعد. بينما المتوفر حاليا في الأسواق قد يكون تعرض لتدخلات كيميائية غير صحية ساهمت في نضجه، لكنها تبقى ضارة بصحة المواطن.
وبرزت بالأسواق بالناظور هذه الأيام عدد من نقط البيع، يتم فيها تسويق البطيخ الأحمر، قادم من منطقة زاكورة. يتميز باخضرار شديد من الخارج واحمرار شديد كذلك من الداخل.
ويفيد مهتمون بالشأن الفلاحي أن المواد الكيماوية المستعملة في زراعة البطيخ الأحمر لا تخضع للرقابة والشروط الصحية الضرورية، كما أن عددا من الفلاحين يجهلون بشروط السلامة في استعمال هذه المواد.
تأثير المواد الكيميائية على البطيخ يكون شاملا، حيث تساهم في نضجه بشكل جد مبكر، وإعطائه لونا داكنا من الداخل والخارج، بالإضافة إلى طعمه الحلو. وكل ذلك بسبب التدخل الكيميائي الذي يعتبر خطيرا على صحة الإنسان.
