قام الدكتور عبد المولى بولمعيزات، المدير الجهوي لوزارة الصحة لجهة الرباط سلا القنيطرة ، صباح يومه الجمعة 7 ماي الجاري، بزيارة تفقدية بالمركز الإستشفائي الإقليمي بالخميسات.
واورد مصدر طبي،ان هذه الزيارة المفاجئة للمدير الجهوي هي استجابة لمجموعة من النذاءات والمقالات والاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي و التي عرفتها الساحة الخميسية في الاسابيع الماضية وذلك للوقوف على معظم المشاكل والاختلالات التي يتخبط فيها المركز الإستشفائي الإقليمي.
نفس المصدر اورد ان المدير الجهوي لوزارة الصحة لجهة الرباط سلا القنيطرة قام بتفقد مجموعة من الأقسام بالمستشفى الإقليمي كقسم المستعجلات -وقسم الاختصاصات و قسم الأشعة ومركز تصفية الدم، ولوائح المرضى المستفيدين والمسجلين في لائحة الإنتظار والذين يناهز عددهم العشرون.
جدير بالذكر ان المركز يعيش منذ سنوات مشاكل تدبيرية في غياب المسؤول الأول عن القطاع، بالإضافة إلى نقص مهول في الموارد البشرية من أطقم طبية وتمريضية وإدارية، والنقص في الوسائل والتجهيزات وغياب بعض الأطباء الإخصائيين وإنعدام أجهزة طبية وبيوطبية مثل جهاز الفحص بالصدى أو مايعرف ب “التلفزة” بالإقليم لأزيد من 6 سنوات، وهو ما زاد من تفاقم أوضاع أكبر مؤسسة صحية على مستوى إقليم الخميسات.
وتأتي هذه الزيارة المفاجئة، حسب فعاليات جمعوية في ظل الإحتجاجات الأخيرة التي نظهمتها فعاليات جمعوية يوم الثلاثاء الماضي أمام مقر مندوبية الصحة بالخميسات بسبب كشف تهالك المنظومة الصحية، وغياب التعاطي الجدي للمسؤول الأول عن القطاع الصحي بالإقليم مع القضايا التي أصبحت تؤرق الساكنة المحلية في هذا المجال.
وحسب المصادر ذاتها، فقد أوضح الدكتور عبد المولى بولمعيزات أنه سيعمل جاهدا لإيحاد حلول عاجلة لهذا الوضع المزري والمتردي الذي يعرفه المركز الإستشفائي الإقليمي والتي تعاني منه ساكنة عاصمة زمور بغرض تقديم خدمات طبية في المستوى، كما وعد بتسخير كل الإمكانيات المتاحة لتطوير الخدمات الصحية بإقليم الخميسات.
وقد أفادت ذات المصادر، أنه على هامش هذه الزيارات الميدانية، أبى أحد المواطنين، إلا أن يعري الوضع الصحي بالمركز الإستشفائي الإقليمي بالخميسات، ويفضح زيف جودة الخدمات الصحية به، حيث تبرز معاناة الساكنة، ملتمسا من المدير الجهوي لوزارة الصحة التدخل العاجل.
وشكلت زيارة المدير الجهوي لوزارة الصحة، بشرة خير لساكنة إقليم الخميسات، التي تفاعلت مع الزيارة التفقدية المفاجئة، التي ستضخ دماء جديدة في شرايين قطاع الصحة بالإقليم، في أفق إيجاد بدائل لتجاوز الوضع الراهن بما يضمن وضعا إستشفائيا يرقى إلى رهانات وتطلعات عموم الساكنة من أجل الدفع بالصحة التي تبقى من بين النقط السوداء على مستوى تراب إقليم الخميسات.