تعرضت تل أبيب، عاصمة الكيان الصهيوني وضواحيها، مساء اليوم الثلاثاء، إلى قصف بعشرات الصواريخ من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة رداً على تدمير مقاتلات الاحتلال لبرج سكني في قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في بيان لها، إنها وجهت ضربةً صاروخيةً كبيرةً لتل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخاً ثقيلاً، رداً على استهداف طائرات الاحتلال للأبراج المدنية في غزة.
وأوضحت الكتائب أن الضربة الصاروخية الضخمة التي وجهتها لتل أبيب وضواحيها “نُفذت بصواريخ العطار الثقيلة”.
وكشف القسام أن إحدى الرشقات الصاروخية استهدفت مطار “بن غوريون” بشكل مباشر.
والاثنين، قالت كتائب القسام في بيان صدر عنها، إن صواريخ العطار A120 “تحمل رؤوساً متفجرة ذات قدرة تدميرية عالية، ويصل مداها إلى 120 كيلومتراً”.
وذكرت أن حرف A نسبة إلى القائد رائد العطار، الذي اغتالته إسرائيل في حرب عام 2014.
وأضافت إن هذا النوع من الصواريخ يدخل الخدمة “بشكل معلن لأول مرة”.
من جانبها، أعلنت هيئة الطيران المدني الصهيوني تعليق إقلاع جميع الرحلات من مطار “بن غوريون” الدولي في تل أبيب، على خلفية القصف الصاروخي المكثف.
وتأكد إغلاق السلطات الصهيونية لمطار بن غوريون بشكل كامل، بعد تعرض محيط المطار لعدد من الصواريخ القادمة من غزة.
ودوت صافرات الإنذار مساء الثلاثاء، في جميع أنحاء إسرائيل، من أشدود جنوباً وصولاً إلى حيفا شمالاً، حسب المصدر ذاته.
وقالت هيئة الإسعاف الصهيونية في بيان، إن امرأة (50 عاماً) قُتلت لدى سقوط صاروخ في منطقة “ريشون لتسيون”.
وفي السياق ذاته، أصيب 26 صهيونيا لدى سقوط صواريخ في مناطق “حولون” و”غفعات يم” و”ريشون لتسيون”.
ونقل 18 مصاباً إلى مستشفى “وولفسون” في منطقة حولون، و6 إلى مستشفى “إيخيلوف” في تل أبيب، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وأظهرت مقاطع متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي الصواريخ الفلسطينية لحظة سقوطها في الشوارع.
وطلبت قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الصهيوني من سكان الجنوب والوسط الوجود قرب الملاجئ العامة والأماكن المحصنة.
ومنذ الاثنين، قتل 29 فلسطينياً وأصيب أكثر من 850 بجروح؛ جراء غارات صهيونية متواصلة على قطاع غزة، واشتباكات في كل من الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق وزارة الصحة وجمعية “الهلال الأحمر” الفلسطينيتين.
ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد حي الشيخ جراح بالقدس، مواجهات بين الشرطة الصهيونية وسكانه الفلسطينيين، ومتضامنين معهم، حيث تواجه 12 عائلة خطر الإخلاء من منازلها لصالح مستوطنين صهاينة بموجب قرارات صدرت عن محاكم صهيونية