يبدو أن أيام عدد من وزراء الحكومة الإسبانية باتت معدودة، بعد الأزمة الداخلية غير المسبوقة التي تسبب فيها استقبال زعيم جبهة البوليساريو بطريقة احتيالية، وكذا التخطيط للعفو عن قادة الانفصال بكاطالونيا.
آخر المعطيات التي نشرتها صحيفة “لاراثون” تفيد أن قرار إجراء تعديل وزاري قد اتخذ بالفعل، حيث من المرجح جدا وفق مصادر الجريدة، أن تشمل التغييرات وزارتي الخارجية والدفاع، نظرا للمشاكل الكبيرة التي تسبب فيها أداء الوزيرتين، أرانشا غونزاليس ومارغاريتا روبلس، المنتمية للحزب الاشتراكي الحاكم.
وكانت الوزيرتان المذكورتان من أهم المخططين لعملية استقبال زعيم البوليساريو بهوية مزورة، وهو ما أثار غضب المغرب، كما أن تصريحاتمها المتعالية ذات الخلفية الاستعمارية خلال الأزمة زادت من تأجيج الأوضاع، ما دفع عددا كبير من كبار السياسيين الإسبان إلى انتقادهما والمطالبة بإعفائهما من مهامها.
هذا ومن الممكن جدا أن تساهم هذه التغييرات، إن حدثت، في تلطيف الأجواء بين الرباط ومدريد، وإعطاء فرصة لإعادة المياه إلى مجاريها.