التحولات الجيوستراتيجية للمغرب مع الإتحاد الأوروبي تفرض إعادة بناء العلاقة بين الأستاذ والتلميذ
بقلم عادل امحمدي
…………………….
يهدف المتحور المغزى من إدارة الأشياء فيما بينها إلى حجم القيمة المضافة التي تنتج عن التدبير أو بالأحرى الإدارة
التي تمكننا من الإستفادة من الجهد سواء لدى الأفراد أو الدول .
فإستعمال النسق الذي يختزل الجهد لابد أن يكون متمحورا ليينا لدى أي كيان كيف ما كان حجمه وقدرته على التكيف من منطلق محاكاته للشراكة والتعاون من جهة ،والوضوح في رسم معالم قناة تصريف للدبلوماسية.
إدن التحول الأن لدى المغرب ومجموعة من الدول إن لم نقل غالبيتها مند سقوط جدار برلين ، تم بروز معالم نظرية القليل من الإيديولوجية الكتير من الفعالية “البراغماتية” ،هذا المعطى أصبح أنموذج إلى حد الأن تكامل للإقتصاديات العالمية وخلق جو مناسب كإطار عام الإحترام المتبادل بين الدول ،إن البراغماتية كانت بالأمس ينظر إليها بنظرة ما ،الأن أصبحت نمودج حساس يحاصر لكل مخالف لهذا التواتق الفيزيائي في إدارة العلاقة بين الكيانات.
وعليه لإسقاط هذا التمثل لإدارة العلاقات بين الدول ،يتبين أن المغرب كانت لديه مخزون وافر وروح مسؤولة تراعي مصالح المشترك المتوسطي عموما في سياسته الخارجية إتجاه دول المغرب العربي من جهة ،والإتحاد الأوربي من جهة أخرى.
إلا أنه اتضح حجم الإنتقاء الذي عانى منه من بعض الدول الأوربية ،وخاصة إسبانيا ،فالدبلوماسية تهدف إلى التعاون النسقي المنسجم البنية الموحدة والواضحة إتجاه قضايا كل طرف على حدى.
إن الأزمة بين المغرب وإسبانيا، وما نتج عنه من تدفق لمواطنين مغاربة دليل على إستنزاف المخزون المادي والمعنوي “حجم الإستفزاز” وعربون على الوضوح والدرجة القصوى في التعامل إتجاه حجم الإختلال بين التلاميذ أنفسهم.
فبطاقة الأزمة واضحة بين المغرب وإسبانيا وتقنية أحيانيا غير معقدة الفهم والتحليل ،ترتكز على منسوب الإستفزاز المثمتل في إستقبال شخص متهم بجرائم حرب وإبادة ،وإغتصاب ،ويضرب في الصميم الإعتراف المتوسطي الغالبي للدول اتجاه بعضها البعض في الإكتمال الموحدة للدولة نفسها والإقليم عموما.
والمغرب نفسه من خلال رده على إعلان الإتحاد الأوروبي، حصر حجم سوء العلاقة حيت عبر على أن المغرب لا يشكك في حجم العلاقات مع الإتحاد الأوروبي ”
في الواقع، لا يمكن لأحد في أوروبا أن يشكك في جودة الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في جميع المجالات، بما في ذلك الهجرة. فالأرقام الموجودة تؤكد ذلك (منذ سنة 2017، مكّن التعاون في مجال الهجرة من إجهاض أكثر من 14000 محاولة هجرة غير نظامية، وتفكيك 5000 شبكة تهريب، وإنقاذ أكثر من 80500 مهاجر في البحر ومنع عدة محاولات اعتداء لا حصر لها.”
فكما ينظر المغرب إلى العلاقة التي تربطه بجاره الشمالي كبنية مندمجة عليه أن يكبح كذالك سوء إدارة العداء إتجاه المغرب خاصة إلى قضيته الوطنية الأولى “إن محاولة إضفاء الطابع الأوروبي على هذه الأزمة لا يجدي نفعاً ولا يغير بأي شكل من الأشكال طبيعتها الثنائية وأسبابها الجذرية ومسؤولية إسبانيا في بدء هذه الأزمة. إن توظيف البرلمان الأوروبي كأداة في هذه الأزمة جاء بنتائج عكسية. وبعيدًا عن المساهمة في الحل، فإن هذا الفعل هو جزء من منطق التصعيد السياسي قصير النظرة. فهذه المناورة، التي تهدف إلى تجاوز النقاش حول الأسباب الكامنة وراء الأزمة، لا تنطلي على أحد.”
إن التقدير الإيجابي للتحول الإستراتيجي للمغرب مبني على نية التعاون مع دول الأورومتوسطية في بناء عام واضح براغماتي منتج غير تقليدي بعيد عن العقوبة والحرمان من والمكافأة والمساعدة غير المبررة والمنتجة بمقارنة مع الخفي الظاهر الذي أصبح متجاوزا، حيث أن هبة الأستاذ لا تقتصر على الدور المسرحي المرعب كأداة للتلقين، وإنما تجسد المهة النبيلة في الإدارة المشتركة للكفايات المتفاوتة بوضوح وإستمرارية واضحة المعالم لا تتأتر، ويجب إخضاع الحادث المعزول للحل الجزئي للعنصر بعيدا عن تصدع البنية “ليفي ستراوس “.