نجح نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي حل صباح اليوم ضيفا عل وكالة المغرب العربي للأنباء، في الظهور بمظهر السياسي المتزن، حيث كان هادئا وهو يجيب على الأسئلة عقب العرض الذي قدمه حول تحديات المرحلة وما ينبغي إنجازه على مستوى الولاية الحكومية المقبلة.
وبدا نزار بركة واثقا من قدرة حزب علال الفاسي على بلورة بدائل وحلول عملية تؤسس لقطائع مع سياسات الأغلبية الحالية، وذلك في التحديات المطروحة على المغرب، وكذا الأوراش التي ستفتح ومن ضمنها تفعيل مضامين النموذج التنموي الجديد، بالإضافة إلى تعميم الحماية الاجتماعية لتشمل كافة الفئات الهشة والفقيرة.
وفي هذا الإطار، ثمن قيادي استقلالي كل ما ورد على لسان نزار بركة، مشددا على أنه أعطى صورة مشرفة للحزب كأمين عام، حيث كان مقنعا بأجوبة دقيقة خارج لغة الخشب والمزايدات الشعبوية التي عمقت العزوف عن العمل السياسي وعمقت مقاطعة صناديق الاقتراع من طرف أغلبية الناخبين.
واعتبر استقلاليون في تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي أن نزار بركة لقن درسا في السياسة والأخلاق لحميد شباط، على أساس أن هذا الأخير لم يترك عبارة أو مصطلحا قدحيا إلا وظفه ضد خلفه الأمين العام الحالي وضد باقي أعضاء قيادته الرافضين لمنطق الابتزاز والاستمرار في متاهات الشعبوية.
وقال عضو إستقلالي إن “أجوبة نزار بركة حول أسئلة الصحافيين بخصوص تصرفات حميد شباط، متزنة وتنم عن الأخلاق التي يتصف بها حفيد علال الفاسي، حيث لم يذكر عمدة فاس السابق بسوء، بل شدد على مكانته الاعتبارية داخل الحزب كأمين عام سابق”.
وأورد قائلا: “شتان ما بين من نشأ على العلم والأخلاق، داخل عائلة عريقة ومحترمة، وبين من رضع الشعبوية وتسلح بالعنترية.. الحمد لله على عودة الحكمة والرزانة داخل حزب الاستقلال”.
ويشار إلى أن نزار بركة وخلال مروره الاعلامي بوكالة المغرب العربي للأنباء تجنب تعكير الأجواء بين قيادة الحزب وبين حميد شباط، حيث رفض الخوض في موضوع إحالته على اللجنة التأديبية، أو الإشارة ولو بالتلميح إلى إمكانية طرده من صفوف حزب الميزان.
