يخوض معطلو طاطا اعتصاما مفتوحا أمام مقر عمالة الإقليم، منذ يوم الأربعاء 28 يوليوز الماضي حتى اليوم الثلاثاء 3 غشت 2021، للاحتجاج على أوضاعهم الصعبة وللمطالبة بتحقيق مطالب عاجلة لها الأثر البالغ على مستقبلهم الشخصي والمهني.
وتأتي هذه الخطوات النضالية في ظل ظروف مناخية قاسية، بسبب ما وصفه بيان للطلبة، المشاكل التي يعانون كمعطلين وطلبة؛ والتي لطالما طالبوا بإيجاد حل لها، في حوار مع عامل الإقليم لكنه “أوصد الباب في أوجهنا ورفض استقبالنا وبالأحرى ان يكلف نفسه عناء إيجاد حلول لمشاكلنا” حسب ذات البيان.
وكشف المعتصمون أن احتجاجهم يأتي من أجل المطالبة بالشغل دون زبونية ومحسوبية وقرابات عائلية أوانتخابية .. كما وقع بمجموعة من الجماعات الترابية (جماعة اكينان، أديس..)، وضد التجاوزات والخروقات التي يشهدها تمويل المشاريع من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم طاطا؛ حيث يتم تمويل مشاريع بعض المحظوظين والمقربين والذين هم في غنى عن التمويل، فيما يتم جعل مشاريع الفئات الهشة والمعطلة حبيسة الرفوف، مما يضرب في التوجه الملكي الرامي إلى جعل المبادرة الوطنية رافعة للمستوى الإقتصادي للفئات الهشة والفقيرة.
ويطالب الطلبة المعتصمون بالإستفاذة من بطائق الإنعاش كمعطلين، التي منح الكثير منها حسب تصريحاتهم لمن لا يستحقها وللمقربين والمقربات والأصدقاء والصديقات، وصرفها في أمور أخرى، مستنكرين منح مأذونيات سيارات الأجرة لمن هم في غنى عنها وذوو أوضاع مادية واجتماعية ميسرة.
ولم يفت المعطلين تسليط الضوء على التسير الذي وصفوه بالعبثي للنقل الطلابي؛ المتمثل في الحضور غير المنتظم لحافلات النقل الطلابي وعدم كفايتها بالإضافة لحالتها الميكانيكية المهترئة، والتصرفات اللامسؤولة من طرف بعض المشرفين على قطاع النقل.
هذا وقد أكد المحتجون أنهم سيستمرون في اعتصامهم امام عمالة طاطا احتجاجا على الإقصاء والتهميش الممنهج في حق معطلي وطلبة طاطا، ، داعين إلى محاسبة المسؤولين على هذا الوضع، وفتح تحقيق في كل هذه التجاوزات والخروقات.