تتواصل لليوم الثاني على التوالي، عملية تلقيح التلاميذ على المستوى الوطني لتسجل ارتفاعا في أعداد الملقحين، حيث وصلت إلى 50.809 تلاميذ، بارتفاع ناهز 17.502 مستفيد.
ووفقا للمعطيات التي المتوفرة فقد لقح 27.899 بجرعات فايزر، و22.910 بجرعات سينوفارم، مشيرة إلى أن هذا المعطى ساهم في رفع أعداد الملقحين بالمغرب.
وفيما كانت التقديرات الأولية تشير إلى استفادة أكثر من 120 ألف تلميذ من جرعات اللقاح خلال اليوم، كشف عضو لجنة التلقيح سعيد عفيف أن عدم الإقبال مشكل حقيقي للمنظومة الصحية.
وبهذا وصل عدد التلاميذ الملقحين في المغرب إلى 84.116، بعد استفادة 33.307 تلاميذ من جرعات اللقاح خلال اليوم الأول من العملية.
وأضاف عفيف، في تصريح له ، أن المواطنين مطالبون بالتوجه إلى مراكز التلقيح، منتقدا المماطلة الحاصلة رغم الحركية الملكية من أجل توفير كافة المستلزمات.
وأشار الدكتور المغربي إلى أن عدد الملقحين بجرعتين وصل إلى 15 مليونا، مؤكدا أنه عاين العديد من المواطنين الذين يرفضون التوجه إلى مراكز اللقاح، وهو أمر “غير مقبول”، على حد وصفه.
كما اعتبر عفيف أن تلقيح التلاميذ يأتي بسبب إمكانية إصابتهم دون بروز أعراض، وإمكانية نقلهم الفيروس إلى أفراد عائلاتهم، مؤكدا أن المناعة الجماعية صعبها بشدة تفشي متحور دلتا في الآونة الأخيرة.
وأكمل المتحدث : “المناعة الجماعية تبرز بوصول عدد الملقحين إلى 80 في المائة، وإلى حدود اللحظة لقح المغرب 50 في المائة فقط من مواطنيه”.
وبخصوص ظهور السلالة المتحورة “مو” في العديد من بلدان العالم، قال عفيف: “هذه السلالة صعبة، لكنها لم تدخل بعد إلى المغرب، ومن الصعب الحديث عنها في غياب المعطيات”.
وكانت توقعات غير رسمية تشير إلى استفادة أزيد من 100 ألف تلميذ من اللقاح خلال اليوم الواحد، لكن تزامن إطلاق عملية التطعيم الخاصة بالأطفال مع العطلة الصّيفية وتأجيل الدخول المدرسي دفع الآباء إلى التريّث بشأن تلقيح أطفالهم.
وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، دعا آباء وأولياء التلاميذ إلى اصطحاب أبنائهم من أجل المشاركة في حملة التلقيح التي ستشمل متمدرسي التعليم العمومي والخصوصي ومدارس البعثات الأجنبية، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة.