عادل محمدي – باحث في العلوم المالية والضريبية
على إتر انهيار سوق الأسهم الأمريكية في يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 1929 المعروف بالثلاثاء الأسود بعد انهيار سابق لها قبل 5 أيام في يوم الخميس 24 أكتوبر 1929.
حيت تفوق العرض على الطلب بشكل مفاجئ ، بطرح 19 مليون سهم على لائحة البيع الأمر الذي أتر على أسعار الاسهم إلى مراتب دنيا مستوى ، ويسمى يوم الثلاثاء الأسود وذلك لأنه بعد مرور خمسة أيام، أي في يوم الثلاثاء 29 أكتوبر عام 1929، حدث انهيار آخر في سوق الأوراق المالية أدى إلى تفشي نوع من الهلع في نفوس المستتمريبن وكذا عامة المواطنين الذي تبين لهم لا محالة في ركود تجاري وإقتصادي.
ليعيد القدر الوقت والحدت الفجائي نفسه بنفس الطقوس يوم الخميس،ببورصة وول ستريت،على إتر إكتساح فيروس كورونا على الولايات المتحدة الأمريكية، وشركائها الاستراتيجين سجّل مؤشّرها الرئيسي داو جونز أسوأ إنهيار مند 1987،التي فقد خلالها قيمة 10 في المئة من الخسارة .
و حسب معطيات مؤقتة أغلق داو جونز على تراجع بلغ 9.99%، مستقراً عند 21 ألفاً و200,47 نقطة، بينما خسر ناسداك 9.43% مستقراً عند 7201,80 نقطة.ووصلت خسارة مؤشر ستاندرد أند بورز-500 إلى 9.51%، مستقراً عند 2480,73 نقطة. مسجلتا صعود الأسعار بنسبة غير مسبوقة مند إنهيار بورصة وول ستريت في تلاتينيات القرن الماضي (الكساد الكبير).
وعليه بموطن أخر تطل علينا رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستينا جورجيفابتصريح ،بمناسبة إلقاءها في اجتماعات صندوق النقد الدولي الربيعية التي ستعقد عن طريق الفيديو، إن أكثر من 170 دولة من أصل 189 دولة عضو في الصندوق ستشهد انكماشا في دخل الفرد لديها.حيت ركزت جورجيفا أن الاقتصاد العالمي سيشهد في أحسن الأحوال “انتعاشا جزئيا” في سنة 2021 شريطة أن يتم احتواء الوباء في النصف الثاني من سنة 2020، ويكون من الممكن رفع تدابير العزل للسماح باستئناف النشاط الاقتصادي.
محذرتا من تتحول أي صعوبات محتملة في السيولة إلى مشاكل في القدرة المالية للأسر والشركات، مما قد يترك “ندبة على الاقتصاد العالمي ستزيد من صعوبة الانتعاش”.
حيت أكدت على أن صندوق النقد الدولي أعلن أن أكثر من 90 دولة طلبت مساعدات مالية طارئة من الصندوق في ظل دخول العالم أزمة اقتصادية غير مسبوقة بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
