أغنية” رفيق العمر”: عندما ينتصر الفن لعلاقة أخوة خالدة بين الثنائي رياض العُمر ومحمد نجم
جونادة الكرمي
من كلمات كمال قبيسي وألحان رياض العمر وتوزيع وائل عيّاد، أصدر الفنان اللبناني رياض العمر المقيم بالمغرب أغنية “رفيق العمر” وهي أغنية تحمل مفهوم الأخوة كموضوع لها كواحد من أنبل العلاقات الإنسانية التي تقوم على المشاعر الرقيقة والمحبة الخالصة بدون غاية أو مصالح مما يزيدها عمقًا وأصالة وقوةً.
الثنائي رياض العُمر ومحمد نجم جسدا شخصين في تناغم كبير يرمزان إلى نموذج قوي للأخوة التي لا ترتبط لا بالزمن ولا بالمكان مما يجعلها نموذجا فياضا يعبق بالإحساس وبالانتماء والاحتواء والاطمئنان والمشاركة الوجدانية، والتنفيس عن كثير من المشاكل والهموم والضغوط النفسية التي نواجهها في حياتنا اليومية.
ويأتي هذا العمل الفني كإحالة على قصة واقعية بين الفنانين رياض العمر ومحمد نجم بحكم علاقتهما لما كان رياض العمر بلبنان وتعرض خلالها محمد نجم لحادث سير خطير، جرب من خلاله المعاناة والوحدة إلا من الوجود الرمزي للفنان رياض العمر الذي وقف إلى جانبه في موقف إنساني لن ينسى أبدا.
وأكد رياض العمر في اتصال معه بأن الفنان محمد نجم من عائلته، وأنه كان يقطن بالقرب منه بل وكبرا في نفس الحي وأن الزمن فرق بينهما لما يفوق العشرين سنة، ليلتقيا بالصدفة بأرض المغرب وكانت مناسبة لتجديد أواصر المحبة، حيث شكل الحادث الأليم الذي تعرض له الفنان محمد نجم مناسبة للاحتفاء به في موقف إنساني نبيل.
يشار إلى أن رياض العمر انتقل الى المغرب حيث وجد له عشاقا ومتتبعين مما جعله ينخرط في كيان بلد مضياف وقف خلالها على علاقات قوية مع الفنانين والمواطنين والإعلاميين، بل واكتشف من خلالها أن للصداقة معانٍ كثيرة لا يمكن لأي شخص أن يفهمها، إلا من يملك صديقًا حقيقيًا، لأنّ الأخوة من أجمل العلاقات التي تحدث في حياة الفرد. تحملُ الصداقة معانيَ عميقة وكبيرة. والصداقة هي الوسيلة الفعّالة لتعزيز التقارب والتفاهم بين الأفراد، وهي ما يجعل المرء يشعر بالسعادة والتفاؤُل بتلك المشاركة الوجدانيّة التي تنشأ بين الأصدقاء.
أغنية “رفيق العمر”، عملي إنساني قبل أن يكون عملا فنيا ورمزا للأخوة التي تربط بين صديقَين ارتباطًا.