توجت أشغال الجمعين العامين العادي وغير العادي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، الذي ترأس أشغالهما، السيد يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، بحضور أعضاء المكتب المديري للجامعة وأعضاء الجمع العام، وكذا ممثلة اللجنة الوطنية الأولمبية، بالمصادقة على التقريرين المالي والأدبي برسم الموسمين الدراسيين 2019-2020 و2020-2021.
وفي كلمته الافتتاحية، استحضر السيد بلقاسمي الدلالات العميقة التي يختزلها تزامن انعقاد هذا الجمع مع تعيين السيد شكيب بنموسى وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من طرف الملك محمدالسادس ودمج الرياضة مع قطاع التربية الوطنية، وكذا تأكيد رئيس الحكومة على أهمية الرياضة المدرسية وعزم الحكومة على الارتقاء بها في تقديمه للبرنامج الحكومي أمام مجلسي البرلمان، فضلا عن الرعاية المولوية التي تحظى بها الرياضة المدرسية من خلال اتفاقية إطار للشراكة الموقعة بين الوزارة ووزارة الشباب والرياضة أمام أنظار الملك محمد السادس بتاريخ 17 شتنبر 2018 من أجل إرساء مسارات ومسالك “رياضة ودراسة”، وكذا الرسالة الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة التي عقدت بمدينة الصخيرات بتاريخ 24 و25 أكتوبر 2008، وإيلاء تقرير النموذج التنموي الجديد اهتماما بالرياضة المدرسية قصد الارتقاء بها، وكلها إشارات ودلالات تعكس الوعي بالأثر الإيجابي للرياضة المدرسية في إعداد مواطن الغد والحفاظ على الصحة والتربية على قيم المواطنة الفاعلة والتسامح ونبذ كل أشكال العنف والتمييز الرياضي.
ولم يفت السيد بلقاسمي أن استعرض، بالمناسبة، الإنجازات الدولية والقارية الكبيرة التي حققتها الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية في السنوات الأخيرة، في انسجام تام مع مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي والرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، والمتجسدة في كسب رهان تنظيم جمنزياد 2018 ، وحصول المغرب على المركز الأول في بطولة العالم المدرسية للعدو الريفي بفرنسا سنة 2018، وكذا فوز المنتخب الوطني المدرسي لكرة القدم بلقب وصيف بطل “كأس ج العالمية” بقطر سنة 2017 ، إلى جانب تعزيز الدور القيادي للمغرب والديبلوماسية المغربية على الصعيد الإفريقي وعلى مستوى الأجهزة الدولية للرياضة المدرسية، تماشيا مع السياسة المولوية الرشيدة للملك محمد السادس في هذا المجال.
وعزا الفضل في تحقيق كل هاته الانجازات إلى العمل القاعدي الجاد والمستمر للجمعيات الرياضية المدرسية بالمؤسسات التعليمية وفروع الجامعة بالمديريات الإقليمية والأكاديميات، وإلى روح التفاني والتحدي والطموح لنساء ورجال التربية البدنية والرياضية في أداء رسالتهم التربوية وسعيهم الدؤوب إلى تلميع صورة الرياضة المدرسية، معربا عن شكره وامتنانه لهم على مجهوداتهم المتواصلة من أجل الرفع من جودة ممارسة الأنشطة الرياضية المدرسية كما وكيفا والعناية الخاصة التي يولونها لتكوين العنصر البشري باعتباره محور كل إصلاح من أجل نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم، ولتظل الرياضة الوطنية المشتل الحقيقي لاكتشاف الطاقات والمواهب الرياضية الواعدة.
من جهته قدم الكاتب العام للجامعة التقريرين الأدبي والمالي للموسمين الدراسيين 2019-2020 و2020-2021 تلتهما مناقشة مستفيضة من طرف أعضاء الجمعين العامين العادي وغير العادي الذين طرحوا مجموعة من المقترحات كفيلة بالارتقاء بعمل الجامعة الملكية المغربية وبالرياضة المدرسية على حد سواء لتتوج أشغال هذا الجمع بالمصادقة على التقريرين المذكورين.