كونفدرالية ناشري الصحف والإعلام الإلكتروني تشجب “الإقصاء والتهميش” الصادر من وزارة الشباب
كونفدرالية ناشري الصحف والإعلام الإلكتروني تشجب “الإقصاء والتهميش” الصادر من وزارة الشباب
استنكرت الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني، إقصاءها وعدم دعوتها من طرف إدارة وزارة الشباب والثقافة والتواصل للمشاركة في اللقاء التشاوري، المنظم يوم أمس أربعاء 5 يناير 2022، بالمعهد العالي للإعلام والاتصال.
ووفق بلاغ حصل منبر24 على نسخة منه، فإن “الكونفدرالية تشجب بشدة الإقصاء الممنهج والتهميش المبرمج، والانتقائية والتحيز من طرف الوزارة في اختيار الهيئات المهنية للمشاركة في هذا النقاش التشاوري، المعنون تحت شعار : الصحافة الوطنية : أي خيارات لمواجهة التحديات الجديدة وكسب رهان التأهيل؟”
واعتبرت الوكنفدرالية أن الشعار الذي اختارته الوزارة “شعار فضفاض تغلب عليه البروباغندا” مشيرة إلى أنه “يحتاج لحوار مجتمعي أو مؤتمر وطني، وليس إلى جلسة يستأنس بها وزيرين للحكومة المغربية، خلسة وبدون سابق إعلان أو بلاغ للرأي العام المهني والوطني، مع نفر من الحضور أغلبه من حاشية كتابة لقطاع الاتصال بالوزارة”.
وفي هذا الصدد تساءلت الكونفدرالية، عن أي رهان للتأهيل المرفوع في هذا اللقاء التشاوري، في غياب إشراك حقيقي لكافة الهيئات الفاعلة في الصحافة الوطنية والمؤثرة في المشهد الإعلامي، وفي مقدمتها الصحافة الإلكترونية.
وأضافت، أن ما تداوله السيد الوزير المهدي بنسعيد في هذه الجلسة التشاورية حسب ما بثته وسائل الإعلام، لم يخرج عن الخطابات الراكدة والمخرجات المتكررة، والتي تم رفعها في عهد الوزيرين السابقين، السيد محمد الأعرج والسيد حسن عبيابة.
وأشار البلاغ، “أن اجترار نفس المنهجية في تدبير القطاع الوصي، والتواصل مع ذات الوجوه للهيئات المهنية المتعاقبة على تمثيل المشهد الإعلامي، منذ سنة 2005 إلى غاية اليوم، لازال ينتج سياسة عقيمة، ومنهجية سقيمة، ترتبت عنها عواقب مهنية وخيمة”.
وأوضح المصدر هذا “الإقصاء والتهميش”، جاء نتيجة الهيمنة والاحتكار للدعم العمومي، وعدم الانفتاح على التطور المطرد في تكنولوجيا الاتصال الرقمية. مفسرا ذلك بأنه الشيء الذي أفرز نموذجا تنمويا إعلاميا فاشلا، وأنتج مقاولات صحفية هشة، ونخبا إعلامية تعيش على الريع الصحفي بدل الاستثمار في الإعلام.
وبناء على كل ما ذكر قررت الكونفدرالية رفع “الظلم والإقصاء” الذي يلاحقهم، وتمكينهم كباقي الهيئات والمقاولات المغربية من التمتع بحقوقنا المهنية والدستورية. وذلك من خلال برنامج الترافع والنضال.
وفي ذات السياق قررت الهيئة، التنسيق والتعاون مع كافة الهيئات التي شملها الإقصاء والتهميش وكذا رفع شكاية التظلم إلى الديوان الملكي.
كما توعدت برفع شكاية وتقرير توضيحي مفصل إلى وزارة الداخلية، حول التعسف والحيف والظلم الذي يلاحق الصحافة الإلكترونية، إضافة إلى العمل على تنظيم يوم دراسي حول أوضاع المقاولات الإعلامية الإلكترونية بالمؤسسة التشريعية، وتقديم عريضة الاحتجاج إلى الفرق البرلمانية حول “التعسف والإقصاء الممارس في حقها”.
وأعلنت الكونفدرالية إلى تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام وزارة الشباب والثقافة والتواصل يوم الخميس 13 يناير 2022، ابتداء من الساعة 12 زوالا، حيث ستكون على شكل مسيرة تنديدية سلمية تنطلق من وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى البرلمان.
واختتمت الكونفدرالية بلاغها بأنها ستحتفظ بكافة أشكال الاحتجاج السلمي عند الضرورة إلى حين تحقيق مطالبنا المشروعة، وإعادة الاعتبار لحقوقنا الدستورية، وانصاف الصحافة الإلكترونية من حقها في الدعم العمومي والإعلانات الإدارية، وإشراكها في اللقاءات التشاورية الحكومية والحوارات والوطنية العمومية المنظمة حول الصحافة الإلكترونية.