بقلم :فوزية البوراحي | “بيرسيفون …وست حبات من الرمان” جديد الشاعرة المغربية أمينة حسيم
صدر للشاعرة المغربية أمينة حسيم مجموعة شعرية جديدة تحت عنوان “بيرسيفون…وست حبات من الرمان”.
تقول المبدعة بصددها ‘ديوان بيرسيفون وست حبات من الرمان وليد تجربة طويلة لم تكن في الحسبان، تجربة نبعت من واقع مر فرضه كوفيد 19 وتداعياته على العالم، واستطاع أن يغير الشيء الكثير في وقت وجيز، كما استطاع هذا الوباء أن يحصد أرواحا عديدة ويكون سببا لمآسي وأوجاع وأحزان شتى’.
وأضافت أمينة “هذه المجموعة تعبر عن واقع الحال، وفيها قصائد شعرية نابعة من عمق الوجدان في تفاعلاتها مع الوضع، يمكن رصدها من أول وهلة وإدراك طبيعتها وماترمي له”.
بيرسيفون…وست حبات من الرمان ديوان شعري صدر عام 2020، في ظرفية جد صعبة، ولم تخرج للسوق إلا في الوقت الحالي، ذلك إن العالم عاش أوجاعا وآلاما بسبب الوباء الذي غير النظام العالمي في مختلف المجالات.
وفي هذه الفترة بالذات أشارت شاعرتنا إلى ضرورة رصد الحدث وتأريخه، كونه ليس عاديا، فكان للمثقفين والكتاب والشعراء وغيرهم نصيب من هذا الإهتمام، مؤكدة أنهم حاولوا ترجمة الواقع بكل ما لديهم من قدرات على شكل قصص وروايات ودواوين ولوحات فنية.
وفي حوار خاص مع المبدعة أمينة أجرته “منبر24” حول مسيرتها الحافلة بالنجاح، كشفت أن تجربتها في الكتابة كانت طويلة بدأت منذ سن 13، بعدما نشر لها أول مقال بجريدة المغرب العربي تحت عنوان ‘لسنا محتاجين إلى مسلسلات، الفن للفن والمال للمال’، وذلك حول أحد المسلسلات المغربية الذي كان يبث أنذاك عبر إحدى القنوات التلفزية المغربية، ومنذ ذلك الحين وهي للكتابة صديقة وعاشقة.
بدأت رحلتها مع الكتابة بالخواطر الشعرية إلى حدود 23 من عمرها، بعدما أنجزت بحثا حول لهجة مراكش الدارجة ليتحول إلى كتاب عنوانه ‘صور ونماذج من اللسان المراكشي الدارج’ والذي صدر عام 2006.
وبهذه المناسبة دعت أمينة حسيم الشباب ومختلف الفئات العمرية إلأى المواظبة على القراءة والإبداع في ظل الثورة التكنولوجية التي نعيشعا اليوم وأزمة الفيروس معتبرة أن ظروف القراءة ملائمة وميسرة، كما دعت الأسرة والمدرسة أن يكونا حافزين ومشجعين لغرس حب القراءة في نفوس الأطفال لينمو هذا الحب في بيئة سليمة تضمن الأهداف المتوخاة.
يذكر أن الشاعرة من مواليد 1960 بمدينة الرباط، حصلت على الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، كما حصلت على دبلوم تربوي من المركز التربوي الجهوي بالمدينة وتعمل حاليا أستاذة للغة العربية هناك بمراكش ، فكان لها حظ وفير في المشاركة في العديد من المنتديات واللقاءات الشعرية وتأليفات عديدة من قبيل كتاب ‘صور ونماذج اللسان المراكشي الدارج’، أما المجموعات الشعرية فكان من بينها ‘قد أبيح دمي’، ‘وخزات في زمن الريح’، ‘بطريقتي الخاصة جدا’، ‘خلافا لما تفعلين’، وبيرسيفون …وست حبات من الرمان.