بقلم:فوزية البوراحي | عبدالهادي شفيق يصدر جديده بعنوان “مرايا قصص وأشياء أخرى …”
أصدر الكاتب المغربي عبد الهادي شفيق مجموعته القصصية ذات قالب أدبي تحت عنوان “مرايا قصص وأشياء أخرى …”، عن دار بصمة لصناعة الكتاب الواقع في 64 صفحة .
“مرايا قصص وأشياء أخرى …” هو ثاني إصدارات عبد الهادي شفيق، يؤكد بصدده “إن كتاب (مرايا..) جاء نتيجة ثمرة جهد شخصي.. بعد أن استفدت من نصائح مجموعة من النقاد في مجال القصة القصيرة و رواد مجلاتها.. صراحة أخذت مني وقتا وحرمتني أحياناً من النوم والأكل، لا أدعي كماليتها بل متصفحها قد يلاحظ أخطاء كثيرة في أول وهلة.. فنحن هدفنا الظهور في ساحة التأليف و أن نحذو حذو الجيل الجديد من الكتاب و المبدعين من الأصدقاء وغيرهم..”.
من جانب آخر تتضمن المجموعة القصصية خواطر تتدفق إحساسا في التعبير والأسلوب، والريادة في فكر المبدع ، وفي مستهلها يقول “في الهناك لامست هبوبا غريبا ،ابعدني عن تلك الذكريات المعهودة فوق ثرى بلدي ،عهدت بسمات مرسومة على أوجه الأهل والخلان والأصدقاء ،والآن في غياهب الأرض أسير كالمولود الجديد ،أو كمفقود في غابة ما، ضائع الاسم مجهول المعالم ،لم يتبق من آياتي غير ظلي الذي آنسني في غربتي ،و ها أنا أجوب في الآفاق باحثا عن نفسي من جديد”.
وفي حوار أجرته “منبر 24” مع شفيق، قال بتعبيره الفريد “لاشك أن البدايات دائما ما تكون فيها كبوات تواجه طريق الكاتب، خاصة وأنه في عمله الإبداعي الأول. فنحن لم نكن معصومين من هذه العراقيل والإكراهات.. يمكن ذكر:
هواجس الخوف من ردة فعل القراء.
الكتابة دون التنقيح والمراجعة بسبب ضيق الوقت
محاولة شد الأفكار قبل وانفلاتها.
الحيرة في اختيار الأماكن والشخصيات ومحاولة التهرب من الرموز المباشرة، التى من شأنها كسر خيال القارئ،
قس على ذلك إكراهات أخر،فأحيانا ينتابني إحساس بأن ما أكتبه مضيعة للوقت بسبب ندرة القراء فليس في مجتمعنا فحسب ،بل على مستوى الوطن العربي كما قال أحد الفلاسفة (العرب إذا قرأوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يستوعبون وإذا استوعبوا لا يطبقون.) وأضاف في سياق أدوار الكتابة في المجتمع “إن تعرية المجتمع وإخراج خباياه للتلقى ضرورة لفهم مجرياته والسعي لبناء أسواره على أساس القيم الاجتماعية و الاخلاقية، فلا بنية تحتية لأي مجتمع بدون بنية فوقية تنطلق منه، كما أنها ضرورة تعبيرية ملحة نابعة من مبدع متشبث بكل صغيرة وكبيرة داخل مجتمعه، وفعل القص لا يشدو عن هذه المرايا التعبيرية
وعن تجاربه في الكتابة والتاليف، أورد في معرض حديثه “لقد اتجهنا صوب الجنس القصصي كأرض حيوية لكل قارئ عاشق لفن القصص القصيرة، نظرا للإقبال الكبير عليها و للأقلام الكبيرة التي لمعت فيها على المستوى الوطني والعربي كما الدولي إلى جانب جنس الرواية، وهو أول عمل إبداعي لنا مضيفا “في الحقيقة الأمر كنت أحب الشعر الجاهلي المبني على أساس الإيقاع و البحر الموحد، ولدي بعض المحاولات التي لا ترى النور.. مثلا قصيدة (الرقص على جثة الحب) التي نشرتها في إحد الجرائد الإلكترونية. ثم بعض الأبيات المتطفلة على المجال…”.
يشار إلى أن عبد الهادي شفيق المزداد سنة 1994 هو ابن الجنوب الشرقي (إقليم زاكورة)، يشغل منصب أستاد للتعليم الاعدادي وله إصدار نقدي أكاديمي بعنوان ‘الحكاية الشعبية في الأدب المغاربي دراسة نظرية وتطبيقية ‘عن جامعة المبدعين المغاربة.