
عالم المناخ يوضح بسبب تأخر الأمطار بالمغرب
وأضاف أن الحالة الجوية الحالية “مختلفة قليلا” عما عاشه المغرب خلال الفترة ما بين 2006-2018، التي شهدت استقرارا في “انتقال المنخفض الجوي على مستوى نصف الكرة الشمالي”، مما سمح بتساقط الأمطار بمنطقة شمال إفريقيا.
وأبرز أن الأمطار في تلك الفترة لم تدم لوقت طويل نظرا لـ “تكون سلسلة من الكتل الجوية المرتفعة فوق منطقة شمال إفريقيا وجنوب غرب أوروبا، مما منع حدوث عملية التكاثف.
وأشار قروق إلى أن المنطقة التي تقع فيها المملكة تتميز بـ “جفاف هيكلي” تتأثر طبيعته الجوية بوجود كتل جوية عالية، وهو ما يسبب فترات جفاف متكررة.
وأورد عالم المناخ أن “البلاد تعرف فترات جفاف منذ وقت طويل، وما علينا إلا التكيف وتدبير الحاجة وفقا للوضع الطبيعي الراهن”.
وقال في هذا الصدد “لقد طورت بلادنا على مر السنين مجموعة من تقنيات تخزين المياه، كما قامت بإتخاذ تدابير ناجعة لضمان الولوج إلى هذه المادة الحيوية”.
وأضاف المتحدث ذاته أن المغرب شيد سدودا كبيرة تبلغ طاقتها الإجمالية 16.1 مليار متر مكعب، وبالتالي فإن “المشكل المطروح اليوم لا يتعلق بتخزين المياه بل بتدبيرها وكيفية استخدامها”.