وجهت وزارة الداخلية، اليوم، تعليمات مشدّدة إلى الولاة وعمال العمالات والأقاليم على الصعيد الوطني، تقضي بأن التغطيات التي ترافق تدخلات ممثلي الإدارة الترابية، سواء تعلق الأمر بالمنابر الإعلامية السمعية البصرية، العامة أو الخاصة، والمواقع الإخبارية الإلكترونية ومنشطي الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يمكن أن تتم إلا بعد الحصول على ترخيص من مديرية التواصل في الوزارة.
وشدّد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، في مراسلة له، على أن بعض التغطيات الإعلامية غير المرخصة، التي تتعلق بتدخلات ميدانية لممثلي الإدارة الترابية، في إطار فرض احترام حالة الطوارئ الصحية والتشديد على التقيد بالإجراءات المرتبطة بها، أدت إلى ما تم وصفه بـ “الخلط” الذي له صلة ببعض الممارسات الصادرة عن أعوان ورجال السلطة، ما قد يؤدي إلى نتائج عكسية للفعالية المراد تحقيقها من خلال هذه التدخلات.
وجدير بالذكر أن تعليمات وزارة الداخلية الجديدة، قد صدرت مباشرة بعد ما بات يعرف بواقعة “الحامض” في عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان في الدارالبيضاء، إثر تدخل خليفة قائد مسؤول عن الملحقة الإدارية 17، من أجل فرض احترام ضوابط الحجر الصحي، إذ خلق مصادرته لصندوق من بين مجموعة صناديق أخرى لخضراوات أثناء مطاردته لمجموعة من الشباب، موجة واسعة من التعاليق الساخرة من جهة، والمستنكرة لهذا التصرف من جهة أخرى، والتي ربطها البعض بالتفاح والبعض الآخر ب”الحامض”.
في حين أكدت السيدة التي صودر منها الصندوق أن الأمر بتعلق بليمون فاسد استردته في الحين وبأن الأمر يتعلق بسوء فهم.
