عبر أساتذة جامعيون بكلية العلوم التطبيقية أيت ملول جامعة ابن زهر بأكادير عن تذمرهم و استيائهم مما وصفوها الوضعية الكارثية التي أصبح يعيشها الاستاذ الجامعي على جميع الأصعدة.
الجامعيون استنكروا في بيان تتوفر الجريدة على نسخة منه، تجميد الأجور لأكثر من عقدين من الزمن وما صاحب هذه المدة من الإرتفاع المهول للمستوى المعيشي وتكاليف الحياة اليومية، ناهيك عن الهجمة الشرسة التي تستهدف الشخصية الرمزية و الإعتبارية للأستاذ الباحث وما التشهير الذي يطال بعض السيدات و السادة الأساتذة هنا وهناك منا ببعيد.
و ندد بيان نقابة الأساتذة بأشد العبارات بما يحاك ضد الجامعة من خلال الإجهاز على ما تبقى من استقلاليتها و محاولة العمل على مخزنتها، معربا عن امتعاضه من الأساليب التي تنهجها الوزارة الوصية و المتمثل في التسويف و المماطلة في الإفراج عن النظام الأساسي للاساتذة الباحثين.
أساتذة الكلية ثمنوا الخطوات النضالية للجنة الإدارية التي أقرتها في اجتماعها ليوم 29 ماي 2022 و كذا تجسيدها العملي للفعل النضالي الراقي المتمثل في النجاح الباهر لإضراب أيام 07 و 08 و 09 يونيو 2022، داعين اللجنة الإدارية إلى تبني خطوات نضالية أكثر تصعيدا لشل الدخول الجامعي 2022-2023 إذا لم تلتزم الوزارة الوصية بتعهداتها و كذا تنفيذها للاتفاقات المشتركة بينها و بين النقابة الوطنية للتعليم العالي.
في ذات السياق ندد التنظيم النقابي للتعليم العالي بالتماطل و التسويف الذي تنهجه الوزارة الوصية و الذي يطال النظام الاساسي الخاص بالأساتذة الباحثين، داعين اللجنة الإدارية والمكتب الوطني وعموم هياكل النقابة الوطنية للتعليم العالي إلى الوقوف سدا منيعا ضد مسلسل الإجهاز على ما تبقى من استقلالية الجامعة.
وطالب الأساتذة في وقفة نظموها بالكلية مساء أمس بالتسوية الفورية لملفات الترقيات المجمدة أكثر من ثلاث سنوات و للأسف أصبح الحق مطلبا، و بالزيادة الفورية في أجور الأساتذة الباحثين، ثم الإسراع بتسوية ملفات الأقدمية العامة في الوظيفة العمومية.