عزيز المسناوي
أقدمت سيدة في عقدها الخامس اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2022، حوالي الساعة العاشرة صباحا، على محاولة إنتحار بعد الصعود لأعلى عمود كهربائي للضغط العالي، بالقرب من مقر الباشوية بمدينة مريرت.
واستنفرت الواقعة السلطات المحلية بالمدينة، وساكنة حي الغزواني، حيث حل بعين المكان باشا مدينة مريرت، وقائدي الملحقتين الإداريتين الأولى و الثانية، إلى جانب رئيس مفوضية الشرطة، و عناصر الوقاية المدنية.
ودخلت السلطات المحلية وعدد من المواطنين في حوار مارطوني مع المعنية بالأمر، كما اضطرت أطقم وكالة المكتب الوطني للكهرباء إلى قطع التيار الكهربائي عن الحي بأكمله، حفاظا على حياتها.
ونجحت السلطات المحلية تحت تصفيقات الساكنة والمواطنين في إقناع الضحية، عن التراجع عن الانتحار.
إلى ذلك، تم نقل السيدة صوب مستعجلات المستشفى المحلي لمريرت، حيث تلقت الإسعافات الأولية، وأجري لها تخطيط عام عن القلب وحول وضعيتها الصحية، حيث تبين أنها في حالة مستقرة.
وقد قامت المصالح الأمنية بفتح تحقيق في الموضوع، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وفي ظل غياب أرقام رسمية صادرة عن الحكومة المغربية وعدم توفر أي إحصائيات حول ظاهرة الانتحار، فإن مهتمين بالشأن الاجتماعي يؤكدون تطور حالات وضع الحد للحياة بشكل إرادي خلال السنوات الأخيرة.
وأضحت الظاهرة تسائل الجهات الرسمية وتطرق أبوابها بشكل يومي لتفصح عن أسباب الانتحار ودوافعه والعوامل التي قد تجعل الشخص يزهق روحه بطرق مختلفة.