اعلان
اعلان
مقالات الرأي

لماذا يحقد حكام الجزائر على المغرب و المغاربة؟؟؟

اعلان
اعلان

 

يصاب المواطن المغربي العادي بهوس الجنون عندما يعدم أي تفسير لسلة الأحقاد التي يكنها بلا هوادة النظام السياسي الجزائري ضد كل ما هو مغربي، و لا يتفانى هذا النظام في الضرب من تحت الحزام كلما سنحت له الفرصة في ذلك . و قد نشأت هذه العقيدة بعد بروز الدولة الوطنية الجزائرية التي تولدت بعد اتفاقية ” إيفيان ” و استقلال الجزائر عن فرنسا .
لقد لعب المغرب دورا اساسيا كقاعدة خلفية لدعم الثورة الجزائرية و كانت مدينة وجدة حاضنة لأغلبية القيادات التي تسلمت السلطة انطلاقا من ” محمد بوخروبة” المدعو بالهواري بومدين ( نسبة إلى الولي سيد الهواري والولي سيدي بومدين) مرورا ببوتفليفة و بن بلة وغيرهم. و استحوذوا على مقاليد الحكم بنار من حديد باعتبارهم من جهة غرب الجزائر و سموا ب” جماعة وجدة” او المراركة ( نسبة إلى المغرب ) . وهذا ولد لهم عداء من طرف القيادات التاريخية المنحدرة من شرق الجزائر التي اتهمتهم بالقرب من المغرب في إطار الصراع الداخلي على السلطة .لذا لم تتوان جماعة وجدة من التبرأ من قربها من المغرب و انتجت عداء بنيويا ضد المغاربة في سياق العقيدة البومديانية لتصدير الأزمة وخلق عدو خارجي و توحيد الجبهة الداخلية حول الحاكمين . وهذا ما زال مستمرا الى حدود اليوم .وقد بدأ بما بسمى بحرب الرمال التي نشبت إثر اغتيال القوات الجزائرية لجنود مغاربة في المنطقة الحدودية بفجيج ، و ردت القوات المغربية بشكل عنيف بقيادة الجنيرال ادريس بن عمرو استغلها بومديان بجملته الشهيرة ” المغاربة حكرونا ” لتوحيد الداخل خاصة بعد تمرد حسين ايت احمد في منطقة القبائل .
إن هذه البركماتية للنظام الجزائري كانت نتيجة حسابات ضيقة لحفنة العسكر للاستمرار في الاستحواذ على السلطة ، و تبني روح الهيمنة و البحث عن منفذ على البحر الاطلسي .لكن ما يؤرق النظام السياسي الجزائري هو استمرارية الحكم في المغرب لمدة تزيد عن 12 قرنا و أفرزت الدولة – الامة ETAT – NATION التي وصلت حدودها الى نهر السنيغال عكس الجزائر الني لا تتوفر على دولة امة كما يشير الى ذلك المفكر الحزائري محمد اركون . فالحقد ضارب في اطناب التاريخ و تم تأطيره بالعقيدة البومديانية . وحدها ديمقراطية البلدان المغاربية من تمكننا من تجاوز تراكم الأحقاد! هاته !!!

اعلان

 

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى