قامت السلطات الألمانية، في الـ5 من شهر يناير الجاري، بترحيل إمام مغربي يُدعى “الشيخ عبد اللطيف” إلى المغرب، بدعوى انتسابه إلى السلفية الراديكالية في ألمانيا.
وذكرت صحيفة “فوكيس أونلاين” الألمانية أنه تم إلقاء القبض على الشيخ يوم الـ4 من يناير بعد أن كان تحت أنظار السلطات لمدة سنوات، ليتم ترحيله في اليوم الموالي إلى المغرب مع حظر دخوله إلى ألمانيا لمدة 5 سنوات.
وكشفت الصحيفة، بناء على معطيات حصلت عليها من وزارة الداخلية الألمانية، أن المعني بالأمر كان قد غادر منطقة “شنغن” بداية سنة 2022، قبل أن يتم اكتشاف عودته إليها مرّة أخرى بطريقة غير قانونية عبر إيطاليا ثم ألمانيا، ليتم توقيفه بعد بحث قصير.
وتتّهم السلطات الألمانية الشيخ بـ”التحريض على الديمقراطية الألمانية” منذ سنة 2009 عبر إحدى الشبكات الإذاعية السلفية، وكانت تُسمّى “Dawa FFM”، قبل أن يتم إغلاقها من طرف وزارة الداخلية سنة 2013؛ مع ظهوره في فيديوهات مع من وصفتهم بـ”دعاة الكراهية الإسلاميين البارزين في ألمانيا”.
كما يُتّهم المعني بالأمر بـ”تجنيد الشباب المسلمين في ألمانيا من أجل الجهاد في أفغانستان وباكستان، وارتباطه بأسماء تنتمي إلى ما يُسمى تنظيم الدولة الإسلامية”، كما تشير إلى أنه “كان على تواصل مع منفّذ هجوم أودى بجنديين أمريكيين وأصاب اثنين آخرين بجروح خطيرة في مطار فرانكفورت في مارس 2011”.
ويعد “الشيخ عبد اللطيف” خامس إمام مغربي أو ناشط ديني يتم ترحيله من أوروبا إلى المغرب، بعد ترحيل إمام وناشطين إسلاميين من إسبانيا في أكتوبر ونونبر الماضي، ثم الإمام المغربي حسن إكويسن الذي رحّلته السلطات البلجيكية قبل أسبوع.