أطلق فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بإثيوبيا، اليوم السبت 25 فبراير، بأديس – أبابا، الدورة الرابعة للمسابقة الوطنية في حفظ وترتيل وتجويد القرآن الكريم.
ويشارك في الأطوار الإقصائية لهذه المسابقة حوالي خمسين مرشحا، سيتم انتقاء ثلاثة منهم في مختلف فئات المسابقة، وهي الحفظ الكامل للقرآن الكريم حسب رواية ورش ، وحفظ القرآن الكريم حسب رواية يختارها المترشح، وحفظ خمسة أحزاب على الأقل.
وسيشارك الفائزون الثلاثة في الأطوار النهائية لهذه المسابقة التي ستجرى خلال شهر رمضان الكريم.
وتروم هذه المسابقة النهوض بالقرآن الكريم وإحياء السنة النبوية الشريفة، وحث الشباب على تملك وتنفيذ تعاليم الإسلام السمحة.
وأكد محمد رفقي الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في كلمة الافتتاح على أهمية هذه المسابقة التي تشكل أداة لاكتشاف القدرات والمواهب الشابة، واستقطاب الحفظة من الناشئة والشباب، المقبلين بإخلاص وتجرد على خدمة كتاب الله تعالى حفظا وأداء.
وأبرز أن إقصائيات هذه المسابقة القرآنية المباركة تعتبر من حسنات ومكارم مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي تنضاف إلى باقي جهودها العلمية التي يرعاها أمير المؤمنين الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة، خدمة للإسلام والمسلمين في كل الربوع الإفريقية.
وقال متوجها إلى مرشحي هذه المسابقة، والذين قدموا من مختلف الولايات الإقليمية في إثيوبيا، ” إن القرآن منحة ربانية عظيمة (..) وأمانة كبرى فعليكم أن تكونوا أمناء على كتاب الله، وأن تكونوا دائما الترجمة الفعلية للمبادئ والقيم الإسلامية السمحة، و إشعاعا للمحبة والسلام، بما حملتموه في صدوركم من نور وهداية القرآن “.
وأضاف أن التعاليم القرآنية لديننا الحنيف تمنح للمسلمين جميعا التوجيهات والمبادئ التي تشيع قيم السلام والأمان والتعاون والتضامن، وغيرها من القيم التي تعزز البناء الداخلي والخارجي للإنسان، وتتحكم في صفات شخصيته وسلوكاته العامة.
من جانبها، أبرزت سفيرة المغرب بإثيوبيا ودجيبوتي نزهة العلوي المحمدي أن مبادرة تنظيم هذه المسابقة المخصصة لحفظ كتاب الله وتأسيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بإثيوبيا” لهي دليل قاطع على الرغبة المولوية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس في دعم الأنشطة التي تروم حفظ ديننا الإسلام الحنيف من التحريف والتطرف وذلك بجعل قيمه السمحة في خدمة الاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية”.
واضافت أن هذه البادرة المباركة، أتت تجسيدا كذلك، لعمق الروابط الدينية والثقافية التي تجمع المملكة المغربية بعدد من البلدان الإفريقية ومع جمهورية إثيوبيا بشكل خاص، مشيرة إلى أن هذه الخطوة المحمودة ستشكل إطارا ملائما للتعاون بين علماء المغرب ونظرائهم في إثيوبيا.
وبدوره، نوه رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في إثيوبيا، الشيخ آدم كمال محمد، بهذه المبادرة الكريمة التي قامت بها المؤسسة من خلال تنظيم هذه المسابقة لأول مرة في إثيوبيا.
وأكد أن مسابقة حفظ وترتيل وتجويد القرآن الكريم تندرج في إطار الأنشطة السنوية على مستوى فروعها عبر القارة الإفريقية تنفيذا لتوجيهات أمير المؤمنين الملك محمد السادس، رئيس المؤسسة.
وحضر حفل إطلاق هذه المسابقة على الخصوص، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا، إبراهيم توفا، وممثل الديانات بإثيوبيا، بالإضافة إلى مسؤولين وبرلمانيين إثيوبيين.