زكرياء لسهب.
يحتفل العالم في 8 مارس من هذه السنة. باليوم العالمي للمرأة تحت شعار: ” الرقمنة للجميع: الإبتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين “.
في مناسبة الإحتفال باليوم العالمي للمرأة، تطرح نقاشات عديدة حول ما تحقق للمرأة في العالم خلال السنة. فأحوال المرأة حول العالم، تأثرت كثيرا بجائحة كورونا والصراعات السياسية في عديد من الدول. وخير مثال وما يقع بين أوكرانيا وروسيا وفي الإيران و السودان وغيرها، الذي زاد من الآثار السلبية على المرأة.
أن المرأة لازالت لم تحصل على فرص اقتصادية متساوية مع الرجل، والفحوة بين ثروات الرجل والنساء لا زالت عميقة. أن المرأة، لا يمكن أن تنال حقوقها كاملة في مكان العمل إلا إذا كانت تحصل على حقوقها في المنزل. ففي اليوم العالمي للمرأة، يلتقي الجميع عند الاحتفال بهذا اليوم ، كل بأسلوبه الخاص الا أن الكل يبرز في كافة المجالات ويسلط الضوء على ماقطعته عبر سنوات طويلة من النضال ضد كل ما يعترضها من صعوبات واكراهات.
فعلى مدى السنوات الـ75 الماضية، تحقق العديد من الإنجازات البارزة في مجال حقوق المرأة منذ اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد أثّرت النساء على نص الإعلان الذي ساهم في تحقيق تغييرات اجتماعية حاسمة لهنّ، ولا يزلن في طليعة التغيير الاجتماعي الذي يمكّن المزيد من الناس من التمتع بحقوق الإنسان.
ومنذ ذلك الحين، تُرجِم التقدم على المستوى العالمي إلى تغييرات إيجابية طبعت حياة النساء والفتيات. فالمزيد من النساء يشغلن اليوم مناصب قيادية في القارات كافة، كما تم انتخاب نساء لقيادة الحكومات. وفي العديد من المهن التي كانت أبوابها مغلقة في السابق في وجه المرأة.
وعلى الرغم من المكاسب الكبيرة التي تحققت، ما زلنا نشهد انتكاسات في مجال حقوق المرأة. فهي لا تزال تواجه، عبر الإنترنت وفي الحياة الواقعية، الاتجاهات المناهضة للحقوق والنوع الاجتماعي. ولا تزال تتظاهر وتدافع وتعبئ الموارد.
ومن خلال الإحتفال باليوم العالمي للمرأة، يتحدد مطالب المرأة لاحترام حقوقها ومكانتها الإنسانية في المجتمع واحترام حقها في المشاركة في الحياة العامة والٱمنة وخاصة في مواقع صنع القرار.
ونحن نحتفل اليوم باليوم العالمي للمرأة، نتقدم للمرأة المغربية بأسمى عبارات التقدير والاحترام لما تقوم به من أعمال وخدمات جليلة من أعمال البناء الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.