أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة “البارومتر العربي” ارتفاعا في نسب التدين بين الشباب في المنطقة المغاربية، وتراجعا طفيفا في الشباب الذين وصفوا أنفسهم بأنهم غير متدينين.
وأوضح الاستطلاع، الذي شمل عددا من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينها المغرب والجزائر وتونس وليبيا، أنه تمت ملاحظة أن شباب المنطقة أصبحوا “أكثر إقبالا” على التدين في الفترة الممتدة من عامي 2021-2022، مقارنة باستطلاعات سابقة أجريت بين عامي 2012 و2019.
يرى الباحث المغربي في الشؤون الدينية، إدريس الكنبوري، في وسائل التواصل الاجتماعي السبب في عودة الشباب في المنطقة إلى الالتزام الديني في السنوات الأخيرة، مبرزا أن هذه المنصات ساهمت في ترويج الأفكار الدينية وفي فتح النقاش حولها بين الشباب.
وأضاف الكنبوري، ، أن هذا الارتفاع المسجل في السنوات الأخيرة”عادي بالنظر إلى انتشار الدين الإسلامي في دول المنطقة”، مردفا “لو تعلق الأمر بالإلحاد أو التنصر لقلنا حينها إنها ظاهرة تستدعي الدراسة، ومن المفارقات أنه في الوقت الذي تراجعت فيه الحركات الإسلامية نلاحظ ارتفاعا في التدين، وهذه حالة غريبة لأننا أمام ارتفاع في حالات التدين خارج الهياكل التقليدية”.
على صعيد آخر، أشار الخبير في الشؤون الدينية والحركات الإسلامية إلى عامل آخر يتمثل في ما وصفه بـ”إسلام المشاهير”، قائلا إن هذا النوع ساهم من جهته في تقريب التدين من فئة الشباب وأزاح الحواجز بينهم وبين الدين.
وأضاف “تكمن قوة هذا النوع من الإسلام في القدرة على التأثير في الشباب، أشير هنا إلى بعض نجوم كرة القدم المتدينين والذين يرى فيهم الشباب قدوتهم، ويسعون إلى اعتناق أو اتباع أفكارهم _ يقول الكنبوري لاصوات مغاربية