أكّد البيت الأبيض الاثنين أنّ لديه “ملء الثقة” بالعلاقة “الممتازة” التي تربط بين واشنطن وباريس، وذلك على الرّغم من التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن تايوان ولقيت ردود فعل غاضبة في الولايات المتحدة.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحفيين “نحن مرتاحون ولدينا ملء الثقة في علاقتنا الثنائية الممتازة مع فرنسا، وفي العلاقة التي تربط الرئيس (جو بايدن) بالرئيس ماكرون”.
وأضاف أنّ “الفرنسيّين هم فعلاً بصدد الانخراط بشكل أكبر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
وفي مقابلة نُشرت الأحد في أعقاب زيارة قام بها إلى الصين دعا ماكرون أوروبا إلى عدم “الدخول في منطق الكتلة مقابل الكتلة”.
وفي مقابلته مع صحيفة “ليزيكو” الاقتصادية الفرنسية شدّد ماكرون على وجوب ألّا تكون القارة العجوز “تابعة” للولايات المتحدة أو للصين في ما يتعلّق بتايوان.
ولقي حفل الاستقبال الكبير الذي أقامته بكين لضيفها أصداء واسعة في الولايات المتّحدة، ولا سيّما في وسائل الإعلام.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز في مقال تحليلي لزيارة الرئيس الفرنسي إلى الصين إنّ زيارة ماكرون “تقوّض” الجهود الأميركية الرامية لاحتواء نفوذ النظام الاستبدادي بقيادة الرئيس الصيني شي جينبينغ.
بدورها، وصفت صحيفة “وول ستريت جورنال” في افتتاحية لهيئة تحريرها موقف الرئيس الفرنسي من تايوان بأنّه “فشل”.