رفض أعضاء الجماعة السلالية أكادير تيسينت بإقليم طاطا، مطلع الأسبوع الجاري، تنفيد حكم يقضي بإفراغ أحد ذوي الجماعة السلالية من أرض يستغلها منذ سنوات وتدخل ضمن أملاك جموع مدشرهم.
ساكنة دور اكادير تيسينت تعرضت على عون التنفيد في مكان الأرض المتنازع عليها، منظمين وقفة احتجاجية منددة بقرار الإفراغ ومتشبثة بأرضها التي تعود لها تاريخيا وقانونيا حسب شهادات المحتجين.
واعتبر المحتجون الحكم مستندا على وثائق مزورة في مجريات الدعوى، والتي عملت الجماعة السلالية أيت ويران على استصداره غي الآونة الأخيرة.
متحدث من الجماعة السلالية أكادير تيسينت، أكد أن الأرض موضوع النزاع تسيرها تعاونية إدأبرزاق، التي استفادت من مشاريع تنموية فلاحية، وتحتوي على قرابة الأربع مئة نخلة مثمرة إضافة إلى مزروعات أخرى، صُرفت عليها أموال مهمة لإحياء الأرض وتوفر فرص شغل محلية.
وطالب المحتجون من عامل الإقليم التدخل العاجل باعتباره رئيس مجلس الوصاية الإقليمي لحل هذا النزاع بين السلاليتين وضمان حق ذوي الحقوق المحتجين الذين يؤكدون توفرهم على وثائق تاريخية قانونية تثبت علاقتهم بالأرض موضوع النزاع.
أحد ذوي الحقوق فنَّد ادعاءات خصومه بملكيته للأرض بحصوله على رخصة حفر البئر دون أي يتعرض من أحد ، رغم كون المكان على الطريق المؤدية إلى دار بني موسي.
وأضاف المتحدث ” سنة 2018 وبعد الحصول على الموافقة من طرف المكتب الوطني للاستثمار الفلاحي، من أجل تجهيز القطعة الأرضية عن طريق السقي بالتنقيط، وبعد ان أشرفنا على انتهاء الاشغال ، تفاجأت بالجماعة السلالية ايت ويران التي تدعي ملكيتها للعقار استنادا إلى وثيقة كانت بحوزتهم. مباشرة بعد اسبوعين تلقيت استدعاء للمحكمة الابتدائية بطاطا، حيث أن الجماعة السلالية تدعي أننا قمنا باحتلال عقارا تابع لجماعتهم بدون سند”
ونوَّه عضو سلالية أكادير تيسينت أنه بعد جلسات معدودة حكمت المحكمة لصالحهم، بعدم قبول طلب الجماعة السلالية، في اليوم نفسه و مباشرة بعد الخروج من المحكمة رفقة صديقي ونواب الجماعة السلالية أيت ويران، وفي نقاش فيما بيننا أشرت الى أن وثيقة ايت ويران، قد تكون مزورة لما فيها من تشطيب.
وقد اهتدى نواب الجماعة السلالية ايت ويران إلى عقد صلح فيما بيننا ووضع حد لهذا النزاع، الأمر الذي قبلناه رغم أن قرار المحكمة كان في صالحنا.
طالبت انا شخصيا من المجلس النيابي (13 فردا) ان يحدد الحدود التي يراها هي حدود عقاره الاصلية، وبعد وضعها طالب ممثل السكان من السيد رئيس المجلس الجماعي ان يمدنا بالجرافة قصد وضع حدود فيما بيننا وهو الأمر الذي تحقق في اليوم نفسه. بعدها انتقلنا رفقة النواب الى مكتب السيد قائد قيادة تسينت حيث تم تحرير وثيقة الصلح.