أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بلاغا بمناسبة فاتح ماي تبرز من خلاله موقفها من مجموعة القضايا الراهنة، حيث ذكرت في ذات البيان كونها قررت تأجيل تقييمها لأوضاع الصحافة والإعلام والاحتفال بيومها العالمي إلى يوم 3 من ماي، ليتفرغ الصحفيات والصحفيون للانخراط في تغطية احتفالات الطبقة العاملة بعيدها الأممي.
وذكر البلاغ أن النقابة وجدت نفسها خلال هذه السنة مضطرة لمخاطبة الجسم الإعلامي والرأي العام وعموم الطبقة العاملة لإطلاعهم على كفاح النقابة في الدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية لعموم الصحفيات والصحفيين والعاملات والعاملين بالقطاع في هذه المرحلة الحاسمة التي تداخل فيها المطلب الاجتماعي مع جدل استحقاقات يتسلل منه توظيف سياسي يضر بمصالح المنتسبين للقطاع ، حيث أكدت على مجموعة من النقاط جاءت كالتالي :
“1- يأتي فاتح ماي لهذه السنة وعموم الصحفيات والصحفيين مرتاحين لمكسب الاتفاق الاجتماعي الذي نص على زيادة صافية في أجورهم تقدر ب 2000 درهم مقسمة على سنتين، و1000 درهم للعاملات والعاملين على سنتين، معتبرين أن ذلك سيساهم في تلبية جزء من مطلب تحسين أوضاع المنتمين للقطاع بعد سنوات من جمود الأجور عند البعض وتدنيها عند البعض الآخر.
2- تعتبر النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن هذه الزيادة ستساهم في تحسين الوضع المادي الهش لعموم العاملين بالقطاع، فالحقيقة هي أن معدل أجور الصحفيين بالمغرب ضعيف جدا مقارنة مع قطاعات شبيهة، بل يصل في بعض المقاولات إلى أن يكون أضعف الأجور في المغرب.
3- وتعتبر النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن الإسراع بتوقيع الاتفاقية الجماعية وربط الحصول على الدعم بتطبيقها يعد ضمانة لصيانة حقوق المنتسبين للقطاع
4- ولأن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تعتبر هذا المكسب، هو لعموم الصحافيات والصحافيين والعاملات والعاملين بمختلف المقاولات الصحفية في الصحافة المكتوبة والالكترونية، فقد دشنت برنامجا احتجاجيا ضد من تملص من تطبيق الاتفاق الاجتماعي، قبل أن تعلقه بطلب من مكاتبنا النقابية، واستجابة لطلب من مقاولات كانت بصدد تطبيق الاتفاق، فإننا نعلن أن بعض هذه المقاولات استجاب فعلا، فيما رفض آخرون تطبيق هذا الاتفاق.
تأكيد النقابة عن برنامجها النضالي التصعيدي ضد هذه المقاولات، ومراسلة الحكومة بشأن سلوكها المشين، واللجوء إلى المساطر القانونية لاسترجاع حقوق الصحافيات والصحافيين والعاملات والعاملين، بعد أن استفادت هذه المقاولات من المال العام دون الالتزام بالمطلب الاجتماعي
5- تعلن النقابة الوطنية للصحافة المغربية أنها ستنظم ندوة صحفية عشية يوم الإثنين فاتح ماي بمقرها بالدار البيضاء لتقديم كل التوضيحات بشأن برنامجها النضالي ومواقفها، وتسليط الضوء على ما يعيشه القطاع حاليا من تجاذبات
6- تؤكد النقابة الوطنية على ان الاولية اليوم وبشكل استعجالي تتركز في إصلاح قوانين الصحافة والنشر والمجلس الوطني والدعم بما يضمن تطوير الإعلام المغربي بكل مكوناته باعتباره خدمة عمومية تتطلب جهدا لأجل تطويرها.
7- تدعو مناضليها ومناضلاتها في مختلف القطاعات وكذا عموم الصحافيات والصحافيين والعاملات والعاملين الى تقدير حساسية هذه المرحلة، والتحلي باليقظة لتأمين كل نقاش يهم القطاع من التوظيف السياسي وتجويد النقاش المهني بعيدا عن الشخصنة والأحقاد ليكون المنتصر الأول والأخير هو المهنة والمهنيين”.