اعلان
اعلان
مقالات الرأي

يا عمال العالم ” ديوها فشغلكم”

اعلان
اعلان

01 ماي ذكرى الإحتفال باليوم الأممي للعمال و هي محطة من المفروض فيها الوقوف من طرف الإتحادات العمالية العالمية على المكتسبات و تحصينها و التفكير في الآليات الكفيلة بجلب مزيد من الحقوق لفائدة الطبقات الشعبية المسحوقة التي ترزح تحت نير الفقر و تعدم الشروط الدنيا للعيش الكريم .لكن الواقع يشير إلى انزياح الطبقات الوسطى التي أضحت تنضاف إلى سلم الهشاشة و تقترب من القاع الإجتماعي مما خلق جحافل من المهمشين عالميا أصبحوا يهددون السلم و التوازن الإجتماعيين. شعار ” يا عمال العالم اتحدوا ” الذي صيغ في البيان الشيوعي لكارل ماركس و انحلز و تبنته المنظومة الشيوعية ، كان يروم اتحاد كل العمال ( البروليتاريا) ضد البورجوازية و حسم السلطة السياسية!!!! و رغم أن التجارب الشيوعية فشلت نظرا لعدة ظروف لا يسع المجال للتطرق إليها، فإن النضال النقابي رغم ذلك جلب عدة مكاسب لفائدة العمال و أوقف الإجهار على مصالحهم وفرض على البورجوازية الإنصياع لمطالبهم لكن بعد انهيار الإتحاد السوفيتي، و انتقال الاقتصاد الصناعي إلى اقتصاد خدماتي ، لم تعد الطبقة العاملة بذلك الزخم و القوة و فقدت مخالبها، ففاتح ماي لم يعد احتفاليا بلغة المسرحي عبد الكريم برشيد ، بل تحول إلى مأتم و محطة للتباكي بدون تأثير .فالنيوليبرالية العالمية فرضت شروطها تحت مسوغات عدة من قبيل “المرونة” في الشغل ل”استقطاب ” الرأسمال الدولي، و مناصب الشغل لم تعد مستقرة، و بتنا نسمع عن مصطلحات تآخت مع الأمر الواقع . و النقابات لم تعد في أغلبيتها آليات للوساطة بين المشغل ( دولة و قطاع ٨اص) و العامل ، و تأسيس التنسيقيات دليل واضح . فالمصنع لم يعد في حاجة إلى الإنسان بل عوضه الروبوت ، و العمل عن بعد اصبح مهيمنا . وهذا يطرح عدة تحديات على الفاعل النقابي الدولي الذي عجز عن إيجاد الحلول لوضعية معقدة يتحالف فيها النيوليبرالي المتوحش ( بلغة حكيم/مجدوب تاوريرت) و بتغطية أمنية مشددة، و هكذا أغلقت كل المنافذ( issues de secours) ذلك الاسم الذي قرأناه في حافلات النقل المهترئة التي صاحبتنا طيلة الثمانينات و التسعينات. فبدون قراءة رصينة لسياق آني متغير و متحول ، سيستمر الوضع على ما هو عليه ، و سنحكم على الوضع بعدم الإختصاص.و إلى حين !!!!

 

اعلان

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى