بقلم الحسين أبرزاق.
يعتبر مشروع التهيئة السياحية لشلال العتيق بجماعة تسينت اقليم طاطا، الممون من طرف “شركة التنمية السياحية لسوس ماسة”، مشروعا واعدا ومن المشاريع المهيكلة التي تهدف إلى جعل جماعة تسينت مركزا وطنيا صاعدا وقطبا سياحيا إقليميا، والذي سيوفر فضاءات سياحية للساكنة وللزوار، و فرصا للشغل للشباب وحاملي المشاريع السياحية محليا وإقليميا. وبدعم من السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم طاطا، والذي تتبع خطواته الى ان وصل إلى مرحلة التنفيذ. الا انه و بموازاة انطلاق أشغال هذا المشروع ظهرت معه مشاكل مرتبطة بالوعاء العقاري الذي سينفذ عليه هذا المشروع، حيث خرجت بعض الأسرة المتضررة للإحتجاج نظرا لكون المشروع يشمل اراضي على ضفاف شلال العتيق، يستغلونها ابا عن جد، كذوي حقوق الجماعة السلالية اكادير تسينت، لتتطور هذه الاحتجاجات الى اعتصامات…. وبعدها الى حوارات مع السلط المحلية والاقليمية. من اجل ايجاد حلول لكل المشاكل التي لها علاقة بتنفيذ المشروع.
غير أن بعض الجرائد الإلكترونية المأجورة التي لم تتحر الدقة في تناول هذا الموضوع عبر منابرها، والمسخرة للنيل من خصوم سياسيين بطرق غير أخلاقية وذلك من اجل الحد من ممارسة أدوارهم الدستورية، هذه الجرائد التي حاولت ان تتهم جهات منتخبة تقف وراء المحتجين من اجل عرقلة التنمية بالجماعة الترابية!!!!!
ان حقيقة المشاكل المصاحبة لمشروع تهيئة شلال العتيق بجماعة تسينت، مرتبطة أساسا بأخطاء ارتكبت من طرف المسؤولين، ويتعلق الأمر بعدم تصفية العقار الذي سينفذ عليه المشروع تصفية قانونية قبل البدء في التنفيذ.
اليوم يجب ان تتظافر جهود الجميع من أجل ايجاد حلول لكل ما من شأنه أن يعرقل تنفيذ هذا المشروع.
ومن منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقنا كمستشار جماعي عن دوار اكادير تسينت، وبطلب من السيد القائد الإداري لقيادة تسينت، قمنا بما تقتضيه المصلحة العامة في الموضوع وذلك بعقد لقاءات متتالية مع المجلس النيابي للجماعة السلالية لأكادير تسينت، هذه اللقاءات التي رجح فيها الجميع المصلحة العامة للاقليم والجماعة، واتفق المجلس النيابي بالاجماع على تعويض جل المتضررين من المشروع، بأراضي جماعية اخرى على مقربة من الشلال وفي مدخل مركز الجماعة وتم تحرير محاضر في الموضوع.
إن المجلس الجماعي مسؤول عن إيجاد الحلول و عقد لقاءات وجلسات في هذا الشأن، جلسات يشارك فيها المنتخبون والاداريون والأعيان. الا ان السيد الرئيس اختار لقاءات انفرادية محتشمة مع المتضررين والسيد القائد الإداري. لهذا فنحن كمنتخب نحمل كامل المسؤولية فيما آل إليه الوضع بخصوص هذا المشروع للسيد رئيس المجلس الجماعي الذي اختار قرارات انفرادية في الموضوع وقرر عدم اشراكنا في أي نقاش يخص هذا الموضوع مع العلم ان الأمر يتعلق بعقار سلالي تابع للجماعة السلالية اكادير تسينت وبمتضررين ابناء اكادير تسينت ونحن من يمثلهم داخل المجلس.
ختاما نقول: إننا كمستشارين جماعيين وكممثلين شرعين للساكنة لسنا حائطا قصيرا يسهل تخطيه، كما اننا لا نرضى ان يسجل علينا التاريخ عرقلة المصلحة العامة كيفما كانت الظروف، وأن مصالحنا واستقرارنا رهين بتوفير مشاريع تنموية في الجماعة والاقليم، واننا سنبقى سدا منيعا _مهما كلفنا الأمر _ أمام كل متربص يهدف إلى النيل من سمعتنا من أجل الوصول الى أهداف سياسية ذنيئة، وتحقيق مصالح خاصة زائلة على حساب المستضعفين.
ولأن”حبل الكذب قصير…” نطالب السلطة الإقليمية بفتح تحقيق في الموضوع، وتقديم كل من سولت له نفسه عرقلة التنمية بجماعة تسينت للعدالة.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
الحسين أبرزاق مستشار بجماعة تيسينت إقليم طاطا