عبر حراس الأمن الخاص بالمركز الاستشفائي الإقليمي بطاطا، عن استيائهم وتذمرهم من تأخر رواتبهم الشهرية لشهور خلت.
وقد صرخ المستخدمون قائلين: “كفى من الاستغلال، كفى من العبودية، كفى من التمييز القانوني والفعلي تجاه حراس الأمن الخاص بالمستشفى الاقليمي لطاطا ”.
هذا ويناشد حراس الأمن الخاص الجهات المعنية بصرف رواتبهم الخاصة بالأشهر الأربعة المنصرمة،أبريل، ماي، يونيو، يوليوز مطالبين بالإسراع بصرفها في أقرب الٱجال.
متضررون من الوضع استنكروا تركهم يعيشون أوضاعا مأساوية رفقة أسرهم، واشتغالهم لساعات طويلة تزيد على ثماني ساعات يوميا مقابل أجر زهيد محدد في 1100 درهم بالاضافة إلى عدم استفادتهم من العطلة الأسبوعية والسنوية وعطل الأعياد.
رشيد أسعيد الكاتب الاقليمي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل بإقليم طاطا وصف الظروف التي يشتغل فيها حراس الأمن الخاص بالمستشفى الاقليمي لطاطا بـ”غير اللائقة”، مضيفا، في تصريح للجريدة ، أن الشركة “لا تحترم مقتضيات مدونة الشغل في حدودها الدنيا”،وقد اتضح هذا في لقاءات موسعة مع مدير المستشفى.
وأكد الفاعل النقابي أن عمال الحراسة يشتغلون أكثر من ثماني ساعات في اليوم؛ لكنهم لا يحصلون سوى على أجر ساعتين فقط، دون أن يصل حتى إلى الحد الأدنى للأجور المنصوص عليه قانونيا، ما يجعلهم يعيشون ظروفا اجتماعية جد صعبة.
وطالب الكاتب الإقليمي المندوب الاقليمي للصحة ومدير المستشفى الاقليمي لطاطا بحث الشركة على ” تحمل مسؤوليتهم في حماية الحراس وضمان تطبيق القانون”، كما دعا إلى اعتماد تاريخ 15 دجنبر من كل سنة يوما وطنيا لحراس الأمن الخاص.
وأوضح رشيد أسعيد أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل طرحت على طاولة الحوار مع مدير المستشفى الاقليمي وضعية حراس الأمن الخاص ووعد بتطبيق مقتضيات قانون الشغل.
وتابع المتحدث ذاته أن شركة الحراسة الخاصة، نائلة صفقة المستشفى الاقليمي لا تصرح بالمستخدمين لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وإذا صرحت بهم لا تصرح بعدد أيام العمل كاملة، ولا تمكّنهم حتى من الحد الأدنى للأجر، ولا من أدنى الحقوق، على حد تعبيره.
وقال الكاتب الاقليمي ل ك دش سنخوض معارك من اجل الحق العادل والمشروع وعلى الجهات المسؤولة أن تعمل على تنزيل مقتضيات القانون.