عبرت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، بجميع مكوناتها، من مكتب تنفيذي، ومنخرطين، ومكاتب محلية وجهوية، عن عظيم التعازي وأصدق المواساة إلى أسر الضحايا من الموتى، الذين نحتسبهم عند الله من الشهداء البررة، وإلى الشعب المغربي قاطبة، سائلين الله تعالى أن يمطر عليهم شآبيب الرحمة والرضوان، ويسكنهم فسيح الجنان، ويلهم أهاليهم وأسرهم جزيل الصبر والسلوان، وذلك عقب الزلزال المرعب والمفجع الذي ضرب إقليم الحوز، ليلة الجمعة الثامن (8) من شتنبر 2023، وامتدت ارتداداته وتداعياته إلى العديد من المناطق والمدن بجهات مراكش أسفي، وسوس ماسة، والدار البيضاء سطات، والرباط القنيطرة، وما خلفه من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، والعديد من الجرحى والمصابين في حالات حرجة.
هذا ووجهت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين نداءا حارا إلى منخرطيها وجميع مكوناتها، وإلى كافة الصحافيين والمنتسبين للجسم الصحافي الرياضي الوطني، بالتعبئة واليقظة، لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة والتضامن، والإقبال بكثافة على التبرع بالدم في مراكز ووحدات تحاقن الدم، المعتمدة بجميع المدن والمناطق.
كما تدعوهم إلى المساهمة في حملة التوعية والتحسيس بضرورة التحقق من صحة الأخبار والمعلومات المرتبطة بفاجعة الزلزال المدمر، والتركيز على المصادر الرسمية، والبلاغات الصادرة عن المؤسسات ذات الصلة بالعمل الميداني للإنقاذ، وانتشال الجثث من تحت الأنقاض، والوقوف إلى جانب الساكنة للتخفيف من تبعات هذه المحنة المأساوية، والتصدي للممارسات التضليليلة والمزيفة، التي تستهدف الترويج لمعطيات وأمور لا أساس لها من الصحة، والرامية فقط إلى خلق جو من الرعب وانعدام الثقة.
وتحيي الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، عاليا، الجهود الكبيرة، والتدخلات الجادة والشجاعة، والتحركات والمتابعات الدقيقة، للقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والوقاية المدنية، ومصالح وزارة الصحة، بتعليمات وتوجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس، الذي أطلق خطة محكمة ومتكاملة الأركان، للإنقاذ وإعادة الإعمار، لتقديم كل أصناف الإغاثة والدعم للساكنة المتضررة جراء الزلزال المرعب.
كما تحيي الرابطة، عاليا، العمل الجبار للصحافيين الذين يقفون في الصفوف الأمامية لنقل كل الأخبار والمستجدات بالجدية والمهنية المطلوبة، للمساهمة في تقوية روح الثقة والتماسك والبذل والعطاء والتضامن بما يليق بمغرب الصمود والتحدي.
وتشيد الرابطة كذلك، بمبادرة لاعبي ومختلف مكونات المنتخب المغربي لكرة القدم، اللافتة والدالة، والنابعة من قيم المواطنة الحقة، للتبرع بالدم، وبالموقف التضامني التلقائي والواسع النطاق، للمغاربة داخل وخارج أرض الوطن، والذي هو من صميم قيمهم الثابتة، ومعدنهم الأصيل، للتعبير عن مشاطرتهم القوية لأحزان أسر الضحايا والمصابين، وما تعرضوا له من محن بسبب فاجعة الزلزال الرهيب.