وزارة التربية الوطنية تتفاعل مع مقطع فيديو يوثق حالة متردية لإقامة داخلية للتلاميذ بمراكش
عزيز المسناوي
مباشرة بعد تداول مقطع فيديو لتلميذة بموقعي التواصل الإجتماعيين “فيسبوك” و “أنستغرام” ترصد حالة القسم الداخلي بمراكش الذي تمت به عملية إيواء تلميذات الحوز بعد تنقيلهن لمواصلة الدراسة بسبب آثار الزلزال، دخلت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على الخط، مقررة استبدال الشركة المكلفة بالمطعمة وإتمام الإصلاحات الضرورية في أسرع وقت.
وجاءت هذه القرارات، وفق بلاغ للوزارة الوصية، إطلعت عليه جريدة منبر 24 الإلكترونية، أنه على إثر ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول الوضعية المادية لبنية الاستقبال بالقسم الداخلي للثانوية التأهيلية بن يوسف للتعليم العتيق، وفي إطار التفاعل السريع مع ما تم نشره، فقد حل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، مساء يوم الأربعاء 20 شتنبر الجاري، بعين المكان من أجل زيارة تفقدية لهذا القسم الداخلي، حيث تأكد فعلا أن هذا الجناح بحاجة للمزيد من الإصلاحات، وكانت مناسبة للقاء التلميذات والتلاميذ والإستماع لهم ولانشغالاتهم، وفق المصدر نفسه.
وتقرر حسب البلاغ أنه مباشرة عقب هذه الزيارة التفقدية للوزير بنموسى العمل على التخفيف من أعداد التلميذات والتلاميذ بهذه الداخلية بما يمكن من تجنب الاكتظاظ بها، حيث سيتم التنسيق مع السلطات المعنية، بتحويل التلميذات القاطنات والبالغ عددهن 230 إلى دار الطالبة –دار السراغنة بمراكش، وذلك يوم الجمعة 22 شتنبر 2023.
كما سيتم، إستنادا لذات المصدر استبدال شركة المناولة المكلفة بخدمة نظام المطعمة ابتداء من يومه الخميس 21 شتنبر 2023.
وتعهدت الوزارة بـأن مصالحها ستباشر مجموعة من الإصلاحات اللازمة لهذا القسم الداخلي، بصفة استعجالية ابتداء من يومه الخميس 21 شتنبر 2023، والتي تهم أساسا الصباغة والنجارة والسباكة وتركيب الألواح الزجاجية والمرافق الصحية.
إلى ذلك سيتم تخصيص خزانات فردية للتلميذات والتلاميذ بصفة فورية، وتعزيز تواجد وتدخل الأطر المكلفة بالدعم الإجتماعي والنفسي بفضاء هذه الداخلية من أجل مواكبة التلميذات والتلاميذ.
وكانت إحدى التلميذات اللواتي تم نقلهن إلى مراكش، كشفت من خلال شريط فيديو وثقت فيه ظروف عيشهن داخل إحدى الداخلية التي تفتقر للتجهيزات الأساسية، من أسرة وأفرشة تحفظ كرامة التلاميذ الذين عاشوا مآسي الزلزال الذي ضرب منطقتهم. وأضافت إلى أن الداخلية التي تتواجد فيها رفقة زميلاتها لم تكن تتوفر على الكهرباء إلا بعد احتجاجهن، كما أنها لا تتوفر على الماء للإستحمام، مشيرة إلى أن تجهيزاتها مهترئة لم تعد صالحة للإستعمال.