تعيش ساكنة مولاي يعقوب المركز أوضاعا اقتصادية واجتماعية مزرية ، وذلك بسبب التراجع الملحوظ للوافدين على الحامات المعدنية ، والتي تعتبرها الساكنة مصدر الدخل الوحيد للمنطقة .
وأفاد مصدر مطلع لمنبر 24 قام بزيارة ميدانية للمنطقة ، حيث تم الوقوف على الحقيقة المظلمة ، شوارع وأزقة شبه فارغة ، ومنازل معدة للكراء اليومي تنتفض الغبار ، والساكنة لم تتعافى بعد من مخلفات أزمة كورونا ، بعضهم يعيش على التسول لينجو من الموت ، وآخرون يبحثون عن عمل من أجل تسديد ديونهم ، او تسديد مستحقات الكراء وفواتير الماء والكهرباء .
أشار أحد مرشدي الزوار معلقا على الموضوع أن ( منطقة مولاي يعقوب تتدهور أوضاعها سنة بعد سنة ، والساكنة تموت ببطئ ) . ويقول م.س من زوار الحامة ( أنا أزور مولاي يعقوب مع عائلتي كل سنة لكني لا ألاحظ أي تغيير ، لا توجد مرافق ترفيهية ، لا يوجد متنفس للأطفال ، وهذا مايجعلني أفكر في الإستحمام فقط والمغادرة وربما لن أفكر في العودة مرة أخرى ) وقالت سيدة مسنة ( أنا أحب مولاي يعقوب وإبني يُحضِرني إليه دائما لكني لا أقدر على تحمل عناء الطريق الموصلة إلى موقف السيارة ، والطريق المؤدية إلى المسابح مغلقة ، ماهذا العبث تضيف السيدة .)
وأضاف صاحب محل تجاري ، وسط مولاي يعقوب ، أن زوار حامات مولاي يعقوب ، هم الدخل الوحيد للساكنة ، لكن مع وجود هذه الأزمة ، أصبح يفكر في إغلاق محله التجاري .
كما صرّح صاحب مقهى ، بعبارات تتخللها عدة تسائلات ، هل هذه هي قرية المليون زائر ؟ ، تُرى ماهي الأسباب ، وماهي الحلول الواجب اتخاذها ، لإرجاع المنطقة لشهرتها المعروفة ، وانتعاشها المعهود .
يشار إلى أن قرية مولاي يعقوب التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 4612 نسمة حسب الإحصاء العام لسنة 2014 تتوفر على ثلاث مرافق ، المسابح القديمة والحامات العتيقة والمحطة الطبية (vichy) توجد طريق معبدة نحو موقف السيارات الخاص بها ، كما توجد طريق معبدة موصلة إلى الحامات العتيقة وهي خاصة بالمسنين وذوي الإحتياجات الخاصة للوصول إلى غاية الحامات دون مشقة أو عناء .
لنا عودة في هذا الموضوع بتصريح صحفي لمنبر 24 مع رئيس المجلس الجماعي لمولاي يعقوب حيث سيقوم بتقريبنا من الواقع المعاش في المنطقة والحلول المقترحة من أجل النهوض بالقطاع السياحي والإقتصادي بالمنطقة
