نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بطاطا (الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة) لقاء إقليميا موسعا حول إرساء تجربة المدارس الرائدة، يوم الاثنين 27 نونبر 2023، بفضاء الذاكرة والمقاومة لطاطا.
اللقاء الذي يندرج في إطار تنزيل الالتزامات والبرامج التي جاءت بها خارطة الطريق لإصلاح المنظومة الوطنية للتربية والتكوين 2022-2026، ومعها إطارها الإجرائي 2023-2024، عرف مشاركة جميع المؤسسات التعليمية المعنية بتنزيل مشروع المؤسسات الرائدة، بجانب الأطر التربوية والإدارية وشركاء المنظومة التعليمية بإقليم طاطا.
السيد عبد اللطيف أجكرير، المدير الإقليمي، نوه في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بالعمل المتميز لكافة المتدخلين من أجل إنجاح هذا المشروع الإصلاحي الهام، مبرزا العمل الكبير الذي تقوم به الأطر التربوية والإدارية بمديرية طاطا، الشيء الذي بوأها الريادة على المستوى الجهوي، ومكنها من تحقيق مجموعة من التتويجات الوطنية خلال الموسم الدراسي الفارط.
بدوره، قدم السيد حفيظ الإدريسي، رئيس مصلحة الشؤون التربوية والتخطيط والخريطة المدرسية، المنسق الإقليمي للبرنامج عرضا مركزا ركز فيه على لوحة القيادة والحصيلة المرحلية لتنزيله على صعيد المديرية الإقليمية لطاطا، مؤكدا في هذا الصدد على أن الوزارة الوصية تراهن كثيرا على هذا المشروع الوطني الهام لإحداث نقلة نوعية داخل الفصول الدراسية ومواجهة بعض المعيقات التي تعيق تمدرس المتعلمات والمتعلمين.
المفتش الإقليمي المواكب، الأستاذ محمد بنخالي، ومن موقعه التربوي عرض مختلف المراحل التي مر منها إرساء المشروع بالمؤسسات التعليمية التي عبرت عن رغبتها في الانخراط الطوعي والتطوعي في مشروع المؤسسات الرائدة، مشيرا إلى أن نتائجه الأولية كانت مشجعة، وعكست جدية الأطر التربوية والإدارية في تنزيل مضامينه البيداغوجية والمنهجية على أكمل وجه.
من جهة أخرى، قدم السيد سعيد الموساوي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة طاطا، مداخلة حول مجمل التدخلات التي قامت بها اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدعم التفتح والدعم التربوية والأنشطة الموازية بعينة من المؤسسات التعليمية بالإقليم، وفي طليعتها المؤسسات الرائدة، مشيرا على أن التوجيهات العاملية للسيد عامل الإقليم، رئيس اللجنة، تسير في هذا الاتجاه، عبر تعبئة مختلف الفاعلين الترابيين وكافة الشركاء والداعمين لتحقيق الإصلاح الذي تنشده المدرسة الوطنية.
وإلى جانب عروض قيمة لرؤساء المؤسسات التعليمية حول الحصيلة الإيجابية لتنزيل هذا الورش، اختتم النشاط بتنظيم ورشتين حول مشروع المؤسسة المندمج، والتحديات التي يجب مواجهتها لإنجاح المؤسسات الرائدة بمديرية طاطا.
جدير بالإشارة أن اللقاء جاء تتويجا لسلسلة من اللقاءات التعريفية والتواصلية التي دأبت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بطاطا على تنظيمها مع عديد الفاعلين والمتدخلين وشركائها للتعريف بالمشروع، ومواكبة تنزيله على مستوى المؤسسات الابتدائية المحتضنة له.