أفاد هيرفي رونار، الناخب الوطني السابق ومدرب المنتخب الفرنسي للسيدات حاليا، أن كرة القدم النسوية في المغرب تسير بثبات في مسار التطور، متوقعا أن يظهر المنتخب المغربي للسيدات خلال السنوات القليلة المقبلة أشد شراسة من ما هو عليه اليوم، بعد مشاركته الاستثنائية في كأس العالم بأستراليا ونيوزلندا.
وسجل هيرفي رونار، في تصريحات لإذاعة فرنسا الدولية “RFI”، أنه شهد على الرغبة الكبيرة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيسها فوزي لقجع، منذ 2016، في تطوير كرة القدم النسوية في المغرب، قائلا: “مساعدي ديفيد دوتشي كان يعمل في الإدارة التقنية المغربية، وكان مسؤولا عن كرة القدم النسوية.. كان هناك التزام كبير، وكانت التداريب تنطلق في السادسة والنصف صباحا.. لقد بدؤوا بهذه الطريقة مع لاعبات لم يكن بهذا المستوى الذي هن عليه اليوم بالتأكيد”.
وأضاف: “كان هناك عمل أيضا في الشق المتعلق باستقطاب اللاعبات مزدوجات الجنسية، وهذه استراتيجية ناجحة بالتأكيد”.وتابع رونار: “اليوم، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استبدلت رينالد بيدروس بخورخي فيلدا، الذي توج أخيرا مع المنتخب الإسباني للسيدات بكأس العالم.. هذا قرار ليس وليد الصدفة؛ فطموحات الجامعة المغربية كبيرة جدا، وما رأيناه في كأس العالم 2023 هو مجرد لمحة عما ستكون عليه كرة القدم النسوية المغربية في السنوات المقبلة، لأنها ستتقدم كثيرا ولن تكون بالصورة نفسها التي نراها الآن”.
جدير بالذكر أن كرة القدم النسوية في المغرب،عرفت في السنوات الأخيرة، تطورا ملحوظا بشكل سريع ،نتيجة الاهتمام الكبير الذي توليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لهذه الفئة، موازاةً مع مشاريع تطوير كرة القدم بمختلف الفئات والأصناف التي تشتغل عليها الإدارة التقنية بوتيرة عالية، وظهرت ثمارها على مستوى النتائج الآنية للمنتخبات والأندية.