نعى كل من الفنان المغربي البشير عبدو والإعلامي عتيق بنشيكر العازف والموسيقار المغربي محمد عمار، الذي أخده الموت، صباح اليوم السبت.ونشر البشير عبدو صورة الموسيقار المغربي الراحل، عبر أحدث منشور له بحسابه الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام،صاحبها بتعليق جاء فيه ” لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة الا بالله ،عزاؤنا واحد في وفاة صديقنا الفنان الأصيل والعزيز سيدي محمد عمار رحمه الله واسكنه فسيح جناته ورزق أهله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون”.
ومن جهته اختار الإعلامي عتيق بنشيكر حسابه عبر موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” لنعي محمد عمار، مشاركا مع متابعيه قصاصة لمقال صحفي لإحدى الجرائد، معنون بـ “سلمه الحسن الثاني أوكورديون بيضاء اللون..محمد عمار العازف المبدع”، أرفقه برسالة تعزية جاء فيها “علمنا هذا الصباح بوفاة الأخ والصديق محمد عمار، تعازينا لكل أصدقائه ومحبيه، ونسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
يشار إلى أن الفنان الموسيقار محمد عمار كان قد أبصر النور شهر أكتوبر من العام 1954، وكان من ضمن المشاركين في برنامج اكتشاف المواهب الشهير للفنان الراحل عبد النبي الجيراري، وشارك حينها في البرنامج بآلة الأكورديون، ليلتحق بالجوق الملكي بالرباط وعمره لا يتجاوز الخامسة عشر ربيعا.
اشتغل الفنان الراحل مع العديد من رواد الأغنية المغربية وشاركهم أعمالهم، من ضمنهم: نعيمة سميح، عزيزة جلال، المعطي البيضاوي، ابراهيم العلمي، عبد الهادي بلخياط، عبد الوهاب الدكالي، سميرة سعيد وآخرون، كما أنه تتلمذ على يد كبار الموسيقيين المغاربة بالجوق الملكي.
التقى محمد عمار الملك الراحل الحسن الثاني في أول حفل رسمي رفقة الجوق الملكي، وذلك بمناسبة ازدياد الأمير مولاي رشيد، ليسلمه الملك الراحل آلة “الاوكورديون” الخاصة به.
بعدها، أصبح محمد عمار أحد أعمدة الجوق الملكي والجوق الوطني، إضافة إلى ذلك اقتحم الموسيقار الراحل مجال التأليف والتوزيع الموسيقي.
أغنى محمد عمار خزانة الأغنية المغربية بعدة أعمال لكبار الفنانين المغاربة كما ألف عددا من المقطوعات الموسيقية التي تم توظيفها بالإذاعة والتلفزة الوطنية، كما تعامل مع منظمة اليونسيف في عدد من الأعمال الخاصة بالأطفال.
