على مستوى مقبرة سيدي عثمان بالدار البيضاء، انطلقت خلال الأيام الماضية، عملية نقل رفات الموتى نحو فضاء آخر، بغاية تحويل المكان إلى ساحة عمومية كامتداد لمسجد باكستان.
وعملت السلطات المحلية على مستوى عمالة مولاي رشيد، بتنسيق مع السلطات الأمنية والقضائية والمجلس العلمي، على نقل ما يزيد عن 1200 رفات في انتظار نقل البقية.
وتقوم شركة متخصصة وطنيا في نقل رفات المقابر، تحت إشراف النيابة العامة بالدار البيضاء، في إطار صفقة بمبلغ مليوني درهم، على إفراغ المكان من الجثث قبل تحويله إلى ساحة عمومية.
وتعمل السلطات المحلية على مستوى مقاطعة سيدي عثمان، بتنسيق بين جميع الأجهزة، على تنظيف المقبرة، لإعداد فضاء عمومي تابع لمسجد باكستان.
وكانت المقبرة القديمة في سيدي عثمان تحولت بفعل الإهمال إلى فضاء يحتله المتسكعون والمتشردون، الذين يبسطون سيطرتهم على المكان، ناهيك عن امتلائها بالنفايات الهامدة التي يتم رميها من طرف المواطنين.
وأعربت فعاليات مدنية على مستوى سيدي عثمان عن تذمرها واستيائها من الوضع الذي تعرفه المقبرة المذكورة، جراء الإهمال الذي طالها لفترة ليست قصيرة.