الجامعة تخرج عن صمتها بشأن أحداث مباراة “الأسود” و”الفهود”: الأخوة تجمع الشعب المغربي والكونغولي
عزيز المسناوي
قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم النأي بالنفس عن الإتهام والتعاطف مع جميع الأفعال المخالفة للروح الرياضية التي تلت المباراة بين المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية (1-1)، التي جرت أطوارها مساء أمس الأحد، على أرضية ملعب “لوران بوكو”، بمدينة سان بيدرو الإيفوارية، برسم الجولة الثانية من المجموعة السادسة للنسخة الـ34 من نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم، التي تستضيفها كوت ديفوار إلى غاية 11 فبراير المقبل.
يأتي ذلك، في وقت اتهم إتحاد الكونغو الديمقراطية لكرة القدم بعض لاعبي المنتخب المغربي بالإعتداء اللفظي، على قائد منتخب بلاده، سانشيل مبيمبا، في الممرات المؤدية إلى غرف تغيير الملابس، بعد المباراة.
وذكرت الجامعة الملكية لكرة القدم في بلاغ صدر مساء اليوم الاثنين، اطلعت عليه جريدة “منبر 24” الإلكترونية، بالعلاقات الخاصة والتاريخية بين مملكة المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى الروابط الأخوية بين شعوب البلدين.
وشهدت نهاية مباراة المنتخب المغربي ونظيره الكونغو الديمقراطية شنآنا بين لاعبي المنتخبين اندلعت شرارته إثر خلاف بين الناخب المغربي، وليد الركراكي، وشانسيل مبيمبا، وأثارت الواقعة جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي وصلت حد “الهجوم” على حسابات المدافع الكونغولي بتعاليق مسيئة.
وسجلت الجامعة، العلاقة التعاونية الإستثنائية بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الكونغولي (FECOFA)، وعدد اللاعبين الكونغوليين الذين يلعبون في المغرب، والتبادلات الرياضية القائمة بين الجامعتين تشكل شهادة حقيقية.
وأكدت أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي القجع، كان أول من هنأ مدرب منتخب الكونغو، سيباستيان ديسابر، معبرا عن روح الفريق التي تجلى طوال المباراة، مشيرة إلى حضور اللاعب المغربي أشرف حكيمي لعلاج اللاعب الكونغولي إينونجا باكا الذي أصيب خلال نفس المباراة.
وجددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التأكيد على التمسك بقيم السلوك الحسن والأخلاق وروح اللعب النظيف، معتبرة أن هذه الأحداث لن تزيد إلا من تعزيز الروابط الأخوية بين البلدين.
ونشر إتحاد الكونغو الديمقراطية بيانا على موقعه الرسمية يدين فيه “تهجم” بعض لاعبي المنتخب المغربي على مبيميا، بعد الشنآن الذي وقع بينه وبن الناخب المغربي، وليد الركراكي.
وقال البيان “في نهاية مباراة المغرب ضد الكونغو الديمقراطية، تعرض قائد الفهود، سانشيل مبيمبا مونغولو، لنعوت فظة من اللاعبين المغاربة، بعد مدربهم، إلى حد تعرضه لإعتداء لفظي منهم في ممرات غرفة تبديل الملابس”.
وأعرب الإتحاد الكونغولي لكرة القدم عن “غضبه الشديد إزاء هذا الأمر، ومثل هذا الموقف غير الرياضي”، مؤكدا احتفاظه بالحق في اللجوء إلى كل وسائل الإحتجاج الممكنة، في إشارة بشكل خاص إلى اللجنة التأديبية للكونفدرالية الإفريقية كرة القدم “حتى لا يتكرر مثل هذا الخطأ خلال مباريات كرة القدم في القارة”، وفق المصدر ذاته.
ودعا الإتحاد الكونغولي بعثة منتخب بلاده إلى “التمسك بالمبادئ الأساسية المتمثلة في الروح الرياضية واللعب النظيف واحترام القيم الإنسانية للآخرين من خلال دعوتهم إلى نكران الذات والتسامح”.
وكان الناخب الوطني وليد الركراكي، قائد كتيبة “الأسود”، قد كشف، في تصريحات لجريدة “ليكيب” الفرنسية، أن شانسيل مبيمبا، عميد منتخب الكونغو الديمقراطية، هاجمه هو ومساعده على خط التماس قبل نهاية المباراة وتحدث إليهما بشكل سيء، قبل أن تتطور الأمور ويتدخل اللاعبون.