تدخل مادة الكافيين، ضمن لائحة المواد الأساسية التي يعتمد عليها الكثير من البشر ضمن عاداتهم اليومية، ولكن على الرغم من أن هذه المادة تحوي مميزات مثل زيادة اليقظة وتحسين درجة التركيز، إلا أنها تأتي أيضاً مع مخاطر مُحتملة، خاصةً عند الإفراط في استهلاكها.
و لتجنب الأضرار، فمن الضروري فهم التأثيرات السلبية للوصول إلى قرارات صائبة بشأن استهلاك مادة الكافيين.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يوفر تحليل ما يحدث عند التوقف عن تناول الكافيين رؤية أعمق لتأثيراته على جسم الإنسان.
و نذكر من فوائد الكافيين مايلي:
1. اليقظة الذهنية ووظائف المعرفةتشتهر مادة الكافيين بقدرتها على زيادة اليقظة وتحسين وظائف المعرفة، لأن ما تفعله المادة ببساطة هو أنها تحجب تأثير الأدينوزين Adenosine المسؤول عن النعاس في المقام الأول، مما يبقي الإنسان يقظاً وأكثر تركيزاً.
2. تحسين الأداء البدنيالدراسات أظهرت أن مادة الكافيين يمكن أن تعزز الأداء البدني من خلال زيادة مستويات الأدرينالين، وتحرير الأحماض الدهنية من الأنسجة، مما يحسن قدرات التحمل والقوة.
3. خصائص مضادة للأكسدةمادة الكافيين تحوي مضادات الأكسدة، والتي تساعد على تحييد الجذور الحرة في الجسم، مما يقلل من الإجهاد التأكسدي، ويقلل بشكل محتمل من خطر الإصابة بأمراض معينة.
4. تقليل خطر الإصابة بأمراض معينةهناك العديد من الأبحاث التي تشير إلى أن تناول مادة الكافيين بانتظام مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض، مثل مرض باركنسون، وألزهايمر، وأنواع معينة من السرطان.
و من مخاطر تناول الكافيين
1. الأرق واضطرابات النوميمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط لمادة الكافيين، خاصةً في وقت متأخر من اليوم، إلى الأرق واضطرابات في أنماط النوم، مما يؤثر على الصحة والرفاهية العامة.
2. زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدمهناك احتمالات أن تسبب مادة الكافيين، زيادة مؤقتة في معدل ضربات القلب وضغط الدم، وهو ما قد يكون مثيراً للقلق للأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات القلبية.
3. التعود والانسحابمن الممكن أن يؤدي الاستخدام المنتظم لمادة الكافيين إلى الاعتماد الجسدي، ويمكن أن تحدث أعراض الانسحاب مثل الصداع والتهيج والتعب عند تقليل الاستهلاك.
4. مشكلات الجهاز الهضمي، يمكن أن تؤدي كميات كبيرة من مادة الكافيين إلى عدم الراحة في الجهاز الهضمي وارتجاع حمض المعدة (ارتجاع المريء)، وقد تفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي.
أما عن آثار الإقلاع عن الكافيين فيمكن أن يؤدي الإقلاع عن الكافيين إلى عدة أعراض انسحاب قصيرة الأجل، والتي عادة ما تبلغ ذروتها خلال 24-48 ساعة، ويمكن أن تستمر لمدة تصل إلى تسعة أيام.
وتشمل الأعراض:
الصداع: كأكثر أعراض الانسحاب شيوعاً، تحدث بسبب توسع الأوعية الدموية التي كانت مضيقة سابقاً بواسطة الكافيين.
التعب: النعاس المتزايد هو رد فعل طبيعي لغياب الكافيين، الذي كان يساعد سابقاً في إخفاء مشاعر التعب.
تغيرات المزاج: تعديل الجسم على غياب منبه يمكن أن يؤثر في تنظيم المزاج.
صعوبات التركيز: التباطؤ المعرفي المؤقت شائع حيث يتكيّف الدماغ مع غياب تأثيرات الكافيين المحفزة.
ومع ذلك، هناك أيضاً فوائد طويلة الأمد للإقلاع عن الكافيين، مثل تحسين جودة النوم وتقليل القلق وخفض ضغط الدم بشكل محتمل.
يمكن أن تساهم هذه التغييرات في تحسين الصحة والرفاهية العامة.