أفصحت الجمعية الدولية لعشاق السينما عن قائمة جوائزها برسم سنة 2024، التي ضمت هذه السنة تتويج شريط “كذب أبيض” للمخرجة المغربية أسماء المدير كأحسن فيلم وثائقي.
وأعلنت الجمعية نفسها عن تصدر المخرجة المغربية أسماء المدير قائمة فئة الأفلام الوثائقية بفيلمها “كذب أبيض”، الذي استخدمت فيه ببراعة تماثيل مصنوعة يدويا من الطين لاستحضار قصص وتوضيح وجهات نظر متعددة داخل عائلتها الخاصة وفي تاريخ بلدها بشكل عام.
وأوضحت جمعية “السينيفيل” أن فيلم “كذب أبيض” فاز بهذه الجائزة متقدما على أربعة أفلام أخرى تم ترشيحها، وهي كل من شريط “باي باي طبريا” للفلسطينية لينا سوالم، و”أورلاندو سيرتي السياسية” لبول بريسيادو، و”صور الأشباح” لكليبر ميندونسا فيلهو، و”يوث” لوانغ بينغ.
وتواصل المخرجة المغربية الشابة أسماء المدير مشوار التألق الدولي بشريطها الوثائقي السينمائي “كذب أبيض”، الذي حصد جوائز مهمة ضمن كبرى التظاهرات السينمائية العالمية خلال الأشهر القليلة الماضية، ورشح لتمثيل المغرب ضمن جوائز الأوسكار قبل أن يتم إقصاؤه خلال المرحلة النهائية.
وتغوص صاحبة “كذب أبيض” على مدار 93 دقيقة من فيلمها الوثائقي في عوالم طفولتها بمنزل والديها وذكرياتها، وتحكي عن رحلة عودتها إلى بيتها بمدينة الدار البيضاء لمساعدة والديها على الانتقال إلى منزل آخر، لتجد صورة أطفال يبتسمون في ساحة مدرسة وعلى حافة إطار الصورة تشدها فتاة صغيرة تجلس على مقعد تنظر إلى الكاميرا بخجل، فتستخدم المخرجة المغربية كاميرتها وتنتقل من هذه الصورة لتسلط الضوء على جراح مرتبطة بـ”انتفاضة الخبز” سنة 1981، وبـ”سنوات الرصاص” التي بصمت فترة مهمة من تاريخ المغرب.
ومن جهتها أعربت مخرجة الشريط الوثائقي “كذب أبيض” عن شكرها لكل الناس الذين تركوا للمغاربة هامشا من الحرية؛ وعلى رأسهم الملك محمد السادس الذي خلق المصالحة مع الماضي، قائلة إن “كل هذه الأشياء موجودة في الفيلم، وكمية الحب وصلت إلى قلوب المغاربة وأحسوا بها وتفاعلوا معها بشكل كبير خلال عرض العمل”، ومشيرة إلى أنها شاركت بفيلمها في أزيد من 35 مهرجانا وتوجت بأزيد من 17 جائزة، لكن العرض الأخير للعمل في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش شكل لها إحساسا فريدا.