يصعب فهم ان الحكومة ستناقش اجراءات رفع الحجر بعد يوم ولما كل هذا التأخر دائما، فمن الواجب ان تكون واضحة مع الشعب وتعامله كشعب واعي وتطلعه على سيناريو رفع الحجر قبل 10 من يونيو أي قبل ثلاث أيام من هذا الإجراء الاحترازي.
سيرفع الحجر الصحي على الجميع لأننا نعاني نفسيا واجتماعيا واقتصاديا، المهم هو التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين ثم ارتداء الكمامة والتهوية والتعقيم…، والكل يرجع الى الحالة العادية، كإسبانيا وايطاليا وغيرهم، لاعتبار أننا نسجل نسب ضعيفة من معدل الإماتة.
والقادم أصعب في ظل عدم وجود اللقاح، ومرحلة فاصلة سيعرفها بلدنا المغرب، هي القادم من الأشهر كموجة ثانية من الفيروس، أمام كل هذا وذاك ما استراتيجية الدولة مراعية كل الجوانب الصحية والاقتصادية وأيضا الاجتماعية ولا ننسى القانونية.
يصعب التزام الناس بشروط سابقا رفضوها، والخروج من البيت لأي غرض يسبب إمكانية العدوى والأيام القليلة ستوضح الكثير من الأمور، من قبيل احتواء والسيطرة على الوباء، وكل التخوف والتوجس من تدمير مجهودات التي بذلت منذ بداية الوباء إلى اليوم.
يتطلب من رئيس الحكومة أن يكون فاعلا ومؤثرا في استراتيجية ما بعد 10 من يونيو، وألا يكرر الخطابات الغير الموزونة والغير الهادفة، فالمغرب في مرحلة فاصلة وهامة أمام فيروس يصعب إيجاد لقاح له، في هذه الظرفية.
نرجو أن تكون الحكومة قد درست كل سيناريوهات، لتفادي الأصعب، وأن ما تم بنائه سيهدم، بين ليلة وضحاها، وهذا مالا نسعى إليه، ونخشاه فبأي ترتيبات سيقوم الناس عبر ربوع الوطن.
هو رهان خاص في وضعية استثنائية، نرجوها أن تمر بردا وسلاما، فنحن الضعفاء ولا نملك إلا الدعاء.
