انتخاب المحامية فتيحة مقنع في اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب لحزب الإستقلال

✍️ عزيز المسناوي

كما كان متوقعا، انتخب المجلس الوطني لحزب الاستقلال، في دورته العادية الأولى المنعقدة يوم السبت 7 دجنبر 2024، بقصر المؤتمرات أبي رقراق الولجة بمدينة سلا، أعضاء اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب بالإجماع.

وجاءت هذه الخطوة تطبيقا لمقتضيات النظام الأساسي للحزب، ولا سيما الفصول 16 و73 و82 و88، و89، و91، و93 و95، حيث تهدف اللجنة إلى تعزيز قيم النزاهة والشفافية داخل الحزب، وضمان الالتزام بالقواعد التنظيمية.

وضمت لائحة أعضاء اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب لحزب “الميزان”، التي نالت ثقة المجلس الوطني لحزب الإستقلال، البرلمانية السابقة خلال الولاية التشريعية 2011-2016 وعضو المجلس الوطني للحقوق الإنسان وعضوة مجلس جهة فاس-مكناس فتيحة مقنع، ومحمد الطيبي، ولحسن فلاح، ولحسن مادي، وأحمد الخريف.

كما انتخب المجلس الوطني ذاته، خمسة أعضاء احتياطيين لضمان استمرارية العمل في حال حدوث أي تغييرات، وهم : رحمة وقاري، محمد بلماحي، علال مهنين، نبيل أبو الخير، ورشيد عدنان.

ويعد المجلس الوطني أحد أعلى الهيئات التنظيمية داخل الحزب، وفق ما ينص عليه الفصل 79 من النظام الأساسي للحزب، حيث يتابع تطبيق مقررات المؤتمر العام، ويدرس السياسة العامة للبلاد، كما أنه يحدد مواقف والتوجهات العامة لنشاط الحزب وبرامج عمله، بما في ذلك انتخاب الأمين العام وأعضاء اللجان.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر من داخل الحزب لجريدة “منبر 24” الإلكترونية، أن انتخاب اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب يعكس الالتزام بتعزيز المؤسسات الداخلية للحزب وضمان التماسك التنظيمي، مشيرة إلى أن الأعضاء المنتخبين يتمتعون بالكفاءة والخبرة اللازمتين للقيام بمهامهم على أكمل وجه.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود حزب الاستقلال لترسيخ ممارسات ديمقراطية حديثة، في وقت يستعد فيه لخوض تحديات المرحلة المقبلة، سواء على المستوى التنظيمي الداخلي أو على صعيد المشهد السياسي الوطني.

وبإنتخاب فتيحة مقنع و رحمة وقاري اعضاء باللجنة يكون بذلك حزب الإستقلال قد جسد توجيهات ملك البلاد الرامية إلى صون وتعزيز التمثيلية النسائية بالمؤسسات السياسة، إلى جانب إعطاء القدوة في التطبيق السليم للدستور وفي التأويل الديمقراطي لمقتضياته.

للإشارة فإن حزب الاستقلال أمضى غالبية سنة 2024 المشرفة على الانتهاء في إعادة ترتيب بيته الداخلي، إذ مر بمرحلة المؤتمر الوطني الثامن عشر، مرورا بتشكيل اللجنة التنفيذية، وانتهاء بانتخاب رئيس المجلس الوطني للحزب، ما جعل هذه السنة بالكامل بالنسبة له مجرد “سنة تنظيمية”.