اعلان
اعلان
مجتمع

شاحنات متهالكة..خطر يهدد حياة البيضاويين كل يوم!!

اعلان
اعلان

بقلم : عبدالرحمان أمحمود

شاحنات متهالكة تجوب شوارع الدار البيضاء يومياً، تشكل خطراً حقيقياً على حياة المواطنين وسلامة الطرقات. هذه المركبات، التي تفتقر إلى أبسط معايير الصيانة والسلامة، أصبحت مشهداً مألوفاً في المدينة الاقتصادية، متسببة في اختناقات مرورية خانقة وحوادث سير مروعة، فضلاً عن أضرار بيئية وصحية جسيمة.

اعلان

البيضاويون يعيشون حالة من القلق الدائم بسبب هذه الشاحنات التي تسير على الطرقات وكأنها قنابل موقوتة. كثير منها يعاني من أعطاب ميكانيكية واضحة، مثل تعطل المكابح أو الإطارات المهترئة، مما يجعلها عرضة للحوادث المفاجئة. إضافة إلى ذلك، فإن محركاتها القديمة تنفث كميات كبيرة من الأدخنة السامة، مما يزيد من تلوث الهواء في مدينة تعاني أصلاً من اختناقات بيئية.

غياب الرقابة الصارمة من الجهات المسؤولة يزيد من تفاقم الوضع. ورغم وجود قوانين تنظم حركة الشاحنات وتفرض الفحص التقني الدوري، إلا أن تطبيق هذه القوانين يبدو غائباً، مما يسمح لهذه المركبات المتهالكة بمواصلة السير على الطرقات بلا حسيب أو رقيب.

المشكلة لا تتوقف عند تهديد السلامة، بل تمتد إلى تعطيل حياة المواطنين اليومية. فهذه الشاحنات، بحجمها الكبير وحركتها البطيئة، تسبب ازدحاماً مرورياً خانقاً، خاصة في ساعات الذروة، مما يؤدي إلى تأخير التنقل وتعطيل مصالح الناس.

اعلان

ومع اقتراب استضافة المغرب لتظاهرات رياضية كبرى، مثل كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم لكرة القدم، تزداد الحاجة إلى معالجة هذه الظاهرة بشكل جذري. فالمدينة، التي ستتحول إلى وجهة للزوار من مختلف أنحاء العالم، تحتاج إلى بنية تحتية مرورية متطورة وتنظيم صارم لحركة السير، لضمان نجاح هذه الفعاليات وتعزيز صورة المغرب على الصعيد الدولي.

الحل لا يمكن أن يقتصر على إجراءات سطحية، بل يتطلب إرادة سياسية قوية وخطة شاملة تشمل فرض رقابة صارمة على الشاحنات، وتشديد العقوبات على المخالفين، وتحسين البنية التحتية، وتحديد أوقات محددة لدخول الشاحنات إلى المناطق الحضرية.

البيضاويون يأملون في أن تكون هذه الأزمة فرصة لإحداث تغيير حقيقي في تدبير حركة السير وتنظيم النقل الثقيل، بما يضمن سلامتهم ويحسن جودة حياتهم اليومية.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى