كشف نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، عن طموحاته الواضحة في قيادة الحكومة التي ستنبثق عن الانتخابات التشريعية المقبلة لعام 2026، مشيرًا إلى أن حزبه يهدف للعودة إلى الصدارة في المشهد السياسي المغربي. وأعلن بركة في لقاء حزبي نظمه مساء أمس في مدينة العرائش أن “حزب الميزان” يسعى بقوة لاستعادة موقعه القيادي في السياسة الوطنية.
وخلال اللقاء، الذي حضره عدد كبير من أعضاء الحزب وأنصارهم في المدينة، تحدث بركة عن تطلعاته للاستمرار في تمثيل دائرته الانتخابية في العرائش، التي سبق له الترشح فيها في انتخابات 2021 وفاز بأحد المقاعد الأربعة المخصصة لحزب الاستقلال. في كلمته، أشار بركة إلى حصيلة وزارته خلال السنوات الثلاث الماضية، مبينًا التقدم الذي أحرزته الحكومة في مجالات عديدة، ما يعكس رؤيته لمستقبل الحزب في المرحلة القادمة.
وأكد بركة أن تعزيز التنظيم الداخلي للحزب يعد خطوة أساسية لتحسين الأداء الانتخابي وتسريع تنفيذ البرامج والمبادرات التي تهم المواطنين. كما أشار إلى ثبات الحزب في مواقفه، خاصة في الدفاع عن القيم الدينية وثوابت الأمة، ومنها مسألة مراجعة مدونة الأسرة.
وفي سياق آخر، أبرز بركة الجهود التي تبذلها الحكومة في مجال الاستثمار، حيث أشار إلى أن الحكومة رفعت من حجم الاستثمار العمومي إلى 340 مليار درهم في مشروع قانون مالية 2025، وهو رقم لم يسبق له مثيل في الحكومات السابقة. كما أكد على أهمية هذه الاستثمارات في تقليص البطالة وتشجيع المقاولات على زيادة استثماراتها، مع ضمان تفضيل المقاولات المغربية.
وأضاف بركة أن وزارة التجهيز والماء تركز على مشاريع تحلية مياه البحر لتلبية احتياجات المناطق التي تعاني من نقص في الموارد المائية، مشيرًا إلى أن محطة طنجة لتحلية المياه ستساهم بشكل كبير في تحسين إمدادات المياه لمدينة العرائش وضمان استدامة الأنشطة الزراعية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن نزار بركة كان قد أعلن في المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال الذي عقد في أبريل الماضي عن عزمه هو وفريقه القيادي العمل على استعادة قيادة الحكومة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدًا أن الوقت قد حان ليعود “الميزان” إلى الواجهة.
