منبر 24
يواصل داء الحصبة، وسط تكتم وغموض شديدين، المعروف بـ”بوحمرون”، إثارة الجدل في الأوساط الاجتماعية والشعبية بمدينة البوغاز، في ظل انتشار أنباء تفيد بتزايد الإصابات وارتفاع الحالات في صفوف الأطفال التي تفد على المستشفى الجامعي محمد السادس من مختلف المناطق وأقاليم الجهة.
ووفق مصادر طبية عليمة، فإن المستشفى الجامعي بطنجة يستقبل يوميا عددا مهما من المصابين بداء الحصبة شديد العدوى، مؤكدة أن غالبية الإصابات تتعلق بأطفال دون 15 سنة.
وأوضحت المصادر المطلعة إلى أن المستشفى الجامعي يستقبل الأطفال المصابين بـ”بوحمرون” ووصل بهم المرض إلى مراحل متقدمة، رافضة الكشف عن أي أرقام بخصوص الوفيات التي لم تنف حدوثها.
ويعيش المغرب منذ أسابيع على إيقاع وضعية “غير عادية” لانتشار داء “بوحمرون”، حيث سُجلت 25 ألف إصابة و120 وفاة منذ شتنبر 2023.
و اشار محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إن الوضعية الحالية لانتشار داء “بوحمرون” لدى المغاربة “يمكن أن نطلق عليها وباء”، مؤكدا أن الوضعية “غير عادية منذ شتنبر 2023”.
و جاء في التوضيحات التي قدمها اليوبي، فإن هناك انتشارا واسعا لـ”بوحمرون”؛ إذ “منذ شتنبر 2023 تم تسجيل 25 ألف حالة، في حين كنا نسجل، في وقت سابق، ثلاث إلى أربع حالات سنويا”.
أما ما يتعلق بالوفيات، فقد ذكر اليوبي أنه إلى حدود يوم الأحد الماضي، توفي 120 شخصا نتيجة مضاعفات “بوحمرون”، مفيدا بأن هؤلاء الأشخاص من جميع الفئات، لكن غالبيتهم أطفال أقل من خمس سنوات وحتى الأشخاص البالغين أكثر من 37 سنة.
