
منبر 24
أعاد قطاع الصحة بإقليم العرائش إثارة الجدل، بعدما تم تداول أنباء عن وضع امرأة لحملها في الشارع العام، عقب رفض المستشفى المحلي بمدينة القصر الكبير استقبالها، بدعوى أن موعد ولادتها لم يحن بعد. وانتشر الخبر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما خلف موجة من الغضب والسخط بين ساكنة المدينة، التي تعاني من خصاص في الأطر الطبية رغم توفر مستشفاها على مرافق وبنيات تحتية مهمة.
وفي ظل تزايد ردود الأفعال حول الحادثة، خرج المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالعرائش، شوقي أميران، بتصريح أكد فيه أن المندوبية فتحت تحقيقًا بشأن الواقعة المتداولة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. وأوضح أن البحث لا يزال جاريًا للتحقق من جميع تفاصيل القضية، على أن تُرفع نتائجه إلى الجهات المختصة لاتخاذ التدابير اللازمة.
غير أن التطورات أخذت منحى آخر بعد تصريح موثّق لزوج المرأة الحامل، نفى فيه بشكل قاطع صحة الادعاءات التي تم تداولها بشأن ولادة زوجته في الشارع. وأوضح في تصريحه أن زوجته شعرت بألم مفاجئ صباحًا، فتوجهت إلى المستشفى برفقة بعض أفراد عائلتها، حيث تم استقبالها وإخضاعها للفحص، قبل أن يُطلب منها العودة عند اشتداد آلام المخاض، وهو ما قامت به دون أن تواجه أي رفض من طرف المستشفى.
ووفق الوثيقة ذاتها، فإن السيدة عادت إلى منزلها ومارست أشغالها اليومية، إلى أن وضعت حملها داخل غرفتها حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال، دون أي تدخل طبي باستثناء مساعدة جارتها في قطع الحبل السري. وختم الزوج تصريحه بتبرئة المستشفى وأطره من الادعاءات المتداولة، معتبرًا أن نشر هذه الأخبار “تشهير ومساس بخصوصيات زوجته وابنته”.