شهدت منطقة درب السلطان بمدينة الدار البيضاء مؤخراً بعض الصفحات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت تمارس الابتزاز والتشهير في حق مواطنين أبرياء، مستغلة الفضاء الرقمي لنشر إدعاءات كاذبة وإتهامات باطلة تمس بسمعتهم هذه الصفحات تعتمد على السب والقذف والتلاعب بالمعلومات لتشويه صورة الضحايا وأحياناً لابتزازهم مقابل المال أو تصفية حسابات شخصية.
تعمل هذه الحسابات في الخفاء حيث يصعب تحديد هوية أصحابها مما يجعل ملاحقتهم قانونياً أمراً معقداً، لكن السلطات الأمنية في الدار البيضاء وخاصة في درب السلطان بدأت في تعقب هذه الأنشطة المشبوهة، مستندة إلى تقنيات متطورة لكشف المتورطين في مثل هذه الجرائم الإلكترونية.
إنتشرت حالات لضحايا وجدوا أنفسهم مستهدفين دون سبب واضح، حيث يتم نشر صورهم أو معلومات عنهم بشكل مشوه مما يؤدي إلى ضرر نفسي وإجتماعي لهم ولعائلاتهم. وقد أكد العديد من سكان درب السلطان أن هذه الظاهرة أصبحت مصدر قلق خاصة مع تزايد عدد الصفحات التي تروج لمثل هذه الممارسات غير الأخلاقية.
للتصدي لهذه الظاهرة، يُنصح سكان درب السلطان بعدم التفاعل مع هذه الصفحات أو مشاركتها، والإبلاغ عنها فوراً لدى السلطات المختصة أو عبر منصات التواصل الاجتماعي لحظرها. كما يجري العمل على تعزيز الوعي بمخاطر الجرائم الإلكترونية وتطوير آليات قانونية أكثر صرامة لمحاسبة المتورطين في نشر الأخبار الكاذبة والابتزاز الإلكتروني.
