اعلان
اعلان
مقالات الرأي

حوار حصري مع مولاي عبد الرحمان الدريسي، رئيس جماعة ورزازات والمستشار البرلماني عن حزب الحركة الشعبية (الجزء الثاني)

اعلان

 

تفاعلا مع ما تعرفه الساحة المحلية في مدينة ورزازات، وبهدف إحداث نقاش جدي وهادف، دائم ومفتوح للرأي العام الوطني، وتماشيا مع الخط التحريري لجريدة “منبر 24” الإلكترونية، والمتمثل أساسا في الاستقلالية التامة، والعمل الحثيث الجاد والمسترسل، لاطلاع المواطنين وعموم القراء، على خبايا الشأن المحلي، اعتبارا لحقهم المشروع، في الولوج والتعرف على المعلومة، والتي نرغب أن تكون موثقة، ومن مصادرها مباشرة.

اعلان

 

 

من خلال هذا الحوار، مع رئيس جماعة ورزازات، لنطلع على واقعها وأفاقها، حيث استقبلنا بصدر رحب، وفتح لنا المجال لاستجوابه، على مجمل النقاط الأساسية، المتعلقة بتراب جماعته، فكان حوار الجزء الثاني كالتالي:

اعلان

 

 

 

5-ما هي أولوياتكم الملحة في المرحلة المقبلة؟

 

ج:هناك العديد من المشاريع، ستساهم لا محالة، في حالة تنزيلها، في تحسين صورة مدينة ورزازات بشكل جدري، حيث نراهن عليها مستقبلا، في منح هوية خاصة للمدينة، والإجابة في نفس الوقت، على الإشكالات التنموية، حتى تنعم الساكنة المحلية، بمختلف المرافق الإدارية، والصحية، والتعليمية، والصناعية، والسكنية، بشكل منسجم ومتناغم، هذه المشاريع المستقبلية، هي عبارة عن مخططات استراتيجية تنموية تشاركية، سيساهم في صياغتها مختلف الفاعلين والمتدخلين، بما في ذلك الساكنة وفعاليات المجتمع المدني، بالإضافة إلى تعبئة مختلف الإمكانات المادية المتاحة، من أجل استدراك التأخر، في تفعيل بعض المجالات، التي تأثرت بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.

 

 

6-ما هي حصيلة المجلس الجماعي لورزازات التي تم إنجازها والتي هي في طور الإنجاز، خلال ولايتكم؟

 

ج:عند بداية تحملنا، مسؤولية الشأن العام المحلي لمدينة ورزازات، لم نجد ولو قاعة واحدة، من أجل ان تعقد جمعيات المجتمع المدني أو المواهب الفنية المحلية، التي تعنى بفن المسرح  نشاطاتها، فقط هناك قصر المؤتمرات، وارتأينا أن يكون هذا الأخير، مخصص فقط لتنظيم المؤتمرات الكبرى، من أجل جلب السياح الأجانب، وانطلاقا من إيماننا العميق، بضرورة الاستثمار في الرأس اللامادي، وإعطاء الاهتمام الضروري، للطفولة والشباب بصفة خاصة، عملنا على خلق مجموعة من الفضاءات الثقافية، والرياضية للشباب، ونعمل جاهدين، على تجويد الخدمات بها، على مستوى التدبير والفاعلية، لتكون أكثر مردودية، وتستجيب لتطلعات الشارع العام المحلي، والنسيج الجمعوي، الذي يتحمل بدوره جزءا من المسؤولية، في ترجمة هذه الجوانب، التي تعتبر من صميم اهتماماته.

هناك مشاريع، تم ترجمتها على أرض الواقع، وبتمويل ذاتي من طرف جماعة ورزازات، نخص منها المجال الاجتماعي والثقافي، تمكنا من إحداث فضاء المرأة والطفل، بناء مركز الاستقبال والإيواء وتجهيزه، بالإضافة إلى قيامنا النهوض بالشأن الثقافي بالمدينة، وكذلك الرفع من قدرات ودعم، جمعيات المجتمع المدني.

 

أما فيما يتعلق بالميدان السياحي والسينمائي، قام المجلس الجماعي الحالي، بدراسة لتثمين المنطقة السياحية الراحة، إعداد دراسة تنشيط فضاءات المدينة، تهيئة منطقة سياحية جديدة، شراء اللوحات التوجيهية، دعم لجنة الفيلم (الانخراط)، اقتناء عتاد الحفلات والتزيين.

 

بالنسبة للمجال الرياضي، قمنا بتسييج ملعب كرة القدم بحي ايت كضيف، وكذلك تم تدشين مركز سوسيو ثقافي ورياضي مندمج للقرب صنف (C ) بحي فضراكوم بالمدينة، بغلاف مالي يناهز 3 ملايين و500 ألف درهم، ممول من لدن كل من الوزارة المكلفة بقطاع الشباب والرياضة والجماعة الترابية لورزازات، ومشروع بناء مركب سوسيو رياضي مندمج للقرب صنف (C ) بحي أسفوتاليل، بغلاف مالي قدره 03 ملايين و407 ألف درهم، بتمويل من القطاع نفسه وجماعة ورزازات، زيادة على مشروع بناء المركب الرياضي متعدد التخصصات بحي القدس، الذي رصد له غلاف مالي اجمالي قدره 02 مليون و98 ألف درهم، بتمويل من المؤسستين ذاتهما، وملعب كرة القدم مكسو بالعشب الاصطناعي بحي ايت كضيف، الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب03 ملايين و960 ألف درهم، ممول من القطاعين نفسيهما، على مساحة اجمالية تقدر 6464 مترا مربعا.

 

بالنسبة للمشاريع التي تم ترجمتها أيضا على أرض الواقع، نجد الطرق والتبليط والتشوير، أبرزها التشوير الأفقي للمدينة، تأهيل وتهيئة الطرقات بالمدينة، تهيئة وترصيف طرقات الأحياء، إحداث مقاطع للولوج بحي أسفوتاليل، إحداث مقاطع للولوج بكل من حي فضراكوم-تامسينت، اقتناء آلة التشوير، الصيانة الاعتيادية للطرق، شراء شارات أسماء الشوارع، وترقيم المنازل.

 

أما فيما يتعلق، بالمحطة الطرقية والساحات العمومية والمرابد، فقد تمكن المجلس الجماعي الحالي، من تهييئ ساحة عمومية، تهييئ المحطة الطرقية، تهييئ موقف السيارات قرب المحطة المذكورة، وكذلك تهييئ موقف السيارات قرب حي السلام.

 

الآن سننتقل، إلى الإنارة العمومية، حيث تم اقتناء شاحنة رافعة، صيانة وتقوية الإنارة العمومية بالخط الممتد من شارع مولاي عبد الله إلى غاية الجامعة، مرورا بتجزئة الحزام والحي الصناعي والحي المحمدي وتجزئة فضراكوم، بالإضافة إلى هذا، قمنا بإحداث شبكة الإنارة العمومية على طول الطريق المؤدية من الحي الصناعي إلى حي فضراكوم، إحداث شبكة للإنارة العمومية على طول الطريق المؤدية من شارع محمد الخامس إلى حي اسفوتالين، مع صيانة وتقوية الإنارة العمومية بأحياء المدينة.

 

بالنسبة للمساحات الخضراء، قمنا بأشغال حفر الآبار وتجهيزها بهدف سقي الحدائق، تأهيل حديقة 9 يوليوز، تهيئة حديقة المغرب العربي قرب بنك المغرب، تهيئة حديقة بشارع مولاي عبد الله قرب الثانوية التقنية، تهيئة حديقة على طول السور المحيط بالمطار بشارع مولاي عبد الله، إحداث حديقة عمومية جديدة بالمدينة، تأهيل حديقة سيدي داود بشارع محمد الخامس، تهيئة حديقة على طول السور المحيط بالمطار بشارع محمد الخامس، صيانة وتتبع المناطق الخضراء بالمدينة، تأهيل منتزه 6 نونبر، زيادة على شراء الأشجار والأغراس، مع الصيانة الاعتيادية للمناطق الخضراء، وصيانة الساحات العمومية والمنتزهات.

 

أما الجانب البيئي، فقد تمكن المجلس الجماعي، من انجاز أشغال بناء قنوات الصرف الصحي، أشغال بناء قنوات الصرف الصحي بسيدي أحساين بناصر، مع أشغال بناء قنوات الماء الصالح الشرب به، صيانة مجاري المياه المستعملة، وكذلك تحملنا نفقات تفويض النظافة، وجمع النفايات الصلبة.

 

وكذلك مجال الحركية الحضرية، عرف انجاز المخطط المديري للسير والجولان، وإعداد نظام تسمية الشوارع وترقيم المباني.

 

أما عن المشاريع التي تم اطلاقها، فهي تتعلق بتحسين مردودية منشآت توزيع الماء الصالح للشرب لمدينة ورزازات، بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لإعادة بناء وتجهيز المركز الصحي الحضري “دوار الشمس” بحي المقاومة بمركز المدينة، هذا المشروع رصد له مبلغ مالي إجمالي يقدر ب02 مليون و170 ألف درهم، من تمويل الجماعة الترابية لمدينة ورزازات، بشراكة مع وزارة الصحة التي تكلفت بإنجاز الدراسات الخاصة، بإعادة بناء وتجهيز هذه المؤسسة الصحية، هذا المشروع الذي سيتم بناؤه على مساحة تقدر ب1144 مترا مربعا، وتمتد مدة إنجازه على مدى 12 شهرا، يتكون من مجموعة من القاعات الطبية وصيدلية، ومختبر للتحليلات الطبية، ومرافق صحية للموظفين، ومرافق صحية للمرضى والمرتفقين، بالإضافة إلى قاعات الاستقبال والانتظار.

 

حتى الجانب التربوي، له نصيب في هذه المشاريع، نخص بالذكر، أنه تم تدشين فضاء للتعليم الأولي بمدرسة فضراكوم بمدينة ورزازات، تدشين مشروع تأهيل مركز حمان الفطواكي للتكوين والملتقيات بالمدينة، وكذلك تدشين مركز التربية غير النظامية (الفرصة الثانية/الجيل الجديد) ، تقديم مشروع بناء وتجهيز المركز الجهوي للتكوين في مهن التربية الدامجة، الذي يعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني، بإمكانه توفير تكوين إشهادي في تخصصات مختلفة (المساعدة الاجتماعية، تأطير الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، التعليم الأولي، وباقي المهن ذات الصلة) ، ويشكل هذا المشروع المتميز، دعما ومواكبة لجمعيات المجتمع المدني المتدخلة في هذه الميادين، ويندرج في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والمجلس الإقليمي لورزازات، والجماعة الترابية لورزازات

 

 

7-ما هي تجربة مجلس جماعة ورزازات في اشراك المجتمع المدني؟

 

ج: المجتمع المدني، خصه الدستور المتقدم للمملكة المغربية، بالعديد من الفصول، حيث يعتبر شريك أساسي وفعال، في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومدينة ورزازات تتوفر على نسيج جمعوي غني من مختلف المجالات، ونحن من موقعنا، مستعدين كل الاستعداد، من أجل التعامل معه، بشكل مسؤول.

 

 

الجزء الثاني……..يتبع

 

حاوره: مصطفى طه

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى