زربي مراد
في الوقت الذي تبرأت فيه الحكومة على لسان ناطقها الرسمي، مصطفى بايتاس، من فضيحة تفاخر مغني الراب، طه فحصي الشهير بلقب “الغراندي طوطو”، بتعاطيه للمخدرات وكلامه الساقط الخادش للحياء، فاجأ وزير العدل، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، المغاربة، بموقف مغاير تماما أثار أكثر من علامة استفهام عن مدى الانسجام الحكومي بين مكونات الأغلية؟
واعتبر وهبي، في أحد البرامج الإذاعية، أن الضجة التي أثيرت حول “طوطو” ومسؤولية وزارة الثقافة أمر لا يستحق كل ذلك اللغط.
كما اعتبر وهبي ترويج “طوطو” للحشيش وتفوهه بكلمات “تحت الحزام”، في حفل ممول من المال العام تحت رعاية وزارة الثقافة، تبقى أمورا عادية وتدخل في إطار حرية التعبير في نظره.
والمثير، أن وهبي بالغ في كيل المديح ل”طوطو”، حيث قال أنه يحظى بمتابعة 40 مليون على منصات التواصل الإجتماعي، ويحضره مابين 150 و 200 ألف متفرج.
ونزع المسؤول الحكومي ذاته، المسؤولية عن وزير الثقافة، المهدي بنسعيد، حيث قال في هذا الصدد:”لا يمكن له ضبط المغني فوق المنصة”، مطالبا المغاربة بالاعتذار لزميله في الحكومة لأنهم انتقدوه و عاتبوه عما صدر عن “طوطو”.
