اعلان
اعلان
مقالات الرأي

خبايا ما وقع لفرنسا في النيجر

اعلان

 

مباشرة بعد انقلاب وحدات الجيش على الرئيس محمد بازوم ، أعلن قائد الانقلاب بأنه من أصل ثلاثة مصابيح واحدة تشتغل باليورانيوم التابع لنيامي.، مما يعني أن الانقلاب استهدف ضرب المصالح الفرنسية في النيجر فالمتتبعون للشأن الإفريقي يعتبرون أن فرنسا منذ سنة 2006 تستحوذ على حقوق استغلال اليورانيوم عبر الشركة الفرنسية AREVA بموجب اتفاقية بحيث تستفيد دولة النيجر ب10./. مقابل 90./. للشركة الفرنسية و بعض الشركاء ك MUTSIBISHI اليابانية و آخرون . وقد غيرت الشركة الفرنسية اسمها سنة 2018 نتيجة ضغوط أمريكية متعلقة بنسبة الإشعاع و تتحول بالتالي إلى اسم شركة جديدة تدعى ORANO و التي أسست شركة مجهولة الاسم رفقة شركائها للاستغلال .لكن القشة التي قسمت ظهر البعير تتمثل في تحويل حق استغلال حقول اليورانيوم إلى اتفاقية جديدة وقع عليها الرئيس المطاح به و تتجسد في اتفاقية للتنقيب عن اليورانيوم ( وليس الاستغلال ) في حقل IMOURAREN لا تستفيد منها دولة النيجر ولو بدولار واحد و هذا أثار حفيظة جنرالات الجيش الذين رفضوا هذا الافتراس الفرنسي ، وقد دخلت روسيا على الخط و أعطت اغراءات كبيرة لنوامي من خلال اقتراح شراكة استغلال تستفيد منها النيجر 25./. و احداث شركة مشتركة روسية نيجيرية تمول من روسيا عبر قروض ليصل الطرفان إلى شراكة رابح – رابح WIN-WIN . لذا فإن الأيادي الروسية متورطة على ما يبدو في الانقلاب كرد فعل يهدف إلى الأمور التالية :
1- محاولة توجيه الرأي العام العالمي و نقل الصراع إلى إفريقيا بدل الصراع الروسي الاوكراني الذي استهلك كثيرا و هو ذكاء استراتيجي روسي لتخفيف الضغط على موسكو و إيجاد أوراق تفاوضية في صراعها مع الغرب .
2- الإنتقام من فرنسا التي رفضت إعطاء تخصيب اليورانيوم آلى شركة ROSATOM الروسية كما هو معهود.فقد احدثت باريس مصنعا للتخصيب ب90./. من التكتولوجيا الأمريكية وهذا أغاض موسكو التي رفضت رفضا قاطعا تغيير حصتها العالمية من تخصيب اليورانيوم والتي تبلغ 13./. من السوق العالمي في إطار نادي الدول النووية الكبار .
لقد هددت فرنسا بضرب النيجر و تحريك دول الإيكواس، لكن الولايات المتحدة لم تنساق مع باريس لأنها تقود أوروبا في حربها ضد روسيا في أوكرانيا، ولن تقبل زعامة أوروبية بقيادة باريس في حرب جديدة في أفريقيا، فواشنطن تقود حاليا مفاوضات بين الفرقاء في النيجر وتركز على محاصرة الصين و روسيا لأنها تملك ايضا مصالح في النيجر من خلال تواجد أكثر من 1000 جندي هناك و أغلبية ضربات الدرون في الساحل والصجراء و القرن الافريقي تنطلق من النيجر لضرب تنظيم داعس والقاعدة .لكن الخاسر الأكبر هو باريس التي وجدت نفسها مكتوفة الأيدي بعدما فقدت شمال مالي و ها هي تفقد النيجر .فهل تدفع في اتجاه الحرب انطلاقا من قواعدها في جيبوتي أم سترضخ للأمر الواقع خاصة أن ميليشيات فاغنر دخلت اللعبة ايام عصيبة تنتظر المنطقة!!!!

اعلان

 

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى