أفاد محمد بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل،أن الصحافة “خدمة عمومية ومهنة نبيلة مثل باقي المهن”، مشددا على أن الولوج إليها يجب أن يكون عبر طرق “واضحة تليق بالمهام النبيلة التي يقدمها مجال الإعلام للمجتمع”.
وسجل بنسعيد، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، مساء أمس الجمعة بالرباط، “أصبحنا نشاهد بعض الظواهر التي لا تليق بمهنة الصحافة، خصوصا مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي”، مشيرا إلى أن البعض استغل “المناخ الديموقراطي ببلادنا والتطور التكنولوجي للقيام ببعض الممارسات مثل الابتزاز والتشهير، وينشر الأخبار الزائفة كونه يمارس العمل الصحافي، والحقيقة أن الصحافة بريئة من كل هذه الممارسات، وكانت ولا تزال السلطة الرابعة”.وتابع المسؤول الحكومي أن الصحافة المغربية لها “تاريخ كبير، واشتغلت في مؤسساتها الإعلامية قيادات وطنية ساهمت من مواقعها وتنظيماتها السياسية في الوصول إلى هذا المناخ الديموقراطي الذي نعيشه اليوم، وهناك أيضا رجال دولة اشتغلوا في المجال الصحافي”، مبرزا أن هذا الأمر يعكس “مكانة الصحافة داخل المجتمع وقيمها النبيلة ورسائلها السامية، وهنا أوجه كل التحية والتقدير لشخصيات وطنية بارزة اشتغلت في مهنة الصحافة، وكانت من القيادات السياسية الوطنية، أمثال الأستاذ محمد اليازغي أطال الله في عمره”.
وقال بنسعيد أن مهنة الصحافة مهنة نبيلة، يجب تطويرها من جميع الجوانب، خصوصا الجوانب الاجتماعية والمادية”، مواصلا أنه في هذا الإطار “كان للاتفاق الاجتماعي الموقع مؤخرا الأثر الكبير على عدد من الصحافيين والممارسين لمهنة الصحافة”.
وأضاف قائلا: “ندعو جميع المؤسسات الإعلامية إلى العمل على تحسين الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للعاملين بها”، معربا عن ترحيب وزارة الشباب والثقافة والتواصل بـ”أي اتفاق اجتماعي أو اتفاقية اجتماعية تحسن الوضعية الاجتماعية والمادية للعاملين في هذا المجال، وسنواصل العمل مع شركائنا الاستراتيجيين لتحسين هذه الوضعية”.
وأبرز بنسعيد أن الحكومة تشتغل على “تحسين الأوضاع الاجتماعية، فضلا عن تطوير المقاولات الإعلامية، ولذلك صادقت على مرسوم دعم وتحديث المقاولات الصحافية، الذي يشجع على الاستثمار في المجال الصحافي، خصوصا لمواجهة التحديات الخارجية”، لافتا إلى أن “بلادنا تتوفر على صحافيين ذوي مستوى عال”، وأن دور الصحافي اليوم هو “إيصال المعلومة، والمساهمة في النقاش العمومي، والدفاع عن المصالح العليا للوطن خارجيا”.
كما أبرز أن دور الصحافي يكمن في “توعية المجتمع، وبناء المؤسسات، والعمل على تنوير الرأي العام، والحد من المغالطات، وظواهر الأخبار الزائفة”، قبل أن يضيف “صحيح ما تقوم به المؤسسات الإعلامية الوطنية عمل كبير، غير أن الطريق لا يزال طويلا لبلوغ جميع الأهداف، والوزارة مستعدة لمواكبة جميع المشاريع التي يبقى هدفها النهوض بالمجال الإعلامي الوطني”.
